وأوضح زين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الزيارة تتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أنها طالبت مجلس الأمن بضرورة الموافقة على إرسال قوة أفريقية إلى جوبا، منعا لسقوط أي ضحايا جدد للاشتباكات بين المتنازعين على السلطة هناك.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أنه لا أحد يريد إراقة المزيد من الدماء في جنوب السودان، ولكن الواقع يقول إن التوصل إلى اتفاق سلام دائم سيكون صعباً جدا، ولكن التهدئة مطلوبة في الوقت نفسه لتلافي سفك أي دماء جديدة.
ولفت زين إلى أن تهديد رياك مشار، النائب المعزول، والمختفي حاليا عن الأنظار بعد استبعاده، وتزعمه للمعارضة المسلحة، بدخول قواته العاصمة جوبا، في حال فشل قادة هيئة "إيغاد" الأفريقية في قمتهم المقبلة، في إرسال قوات حفظ سلام إلى بلاده، أدى إلى طرح أمريكا للمبادرة على مجلس الأمن.
وكان رياك مشار أرجع سبب اختفائه عن الأنظار منذ الثامن من يوليو/ تموز الماضي، إلى علمه بوجود مخطط لاغتياله، وقال: "قواتي جاهزة لاقتحام العاصمة جوبا خلال ساعات، وبسط السيطرة عليها، في حال لم يقرر قادة "إيغاد" في قمتهم المقبلة إرسال قوات حفظ سلام لجنوب السودان".
وأعرب مشار عن قناعته بتوافق قادة هذه الهيئة على إرسال قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان في أقرب وقت ممكن لحماية عملية السلام، وكان مقررا عقد اجتماع «إيغاد» أمس السبت إلا أنه تقرر تأجيله للجمعة المقبلة بناء على طلب كينيا وأوغندا.
واختفى مشار منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بالرئيس سلفاكير، يوم 8 يوليو/ تموز الجاري حيث اندلعت مواجهات عسكرية بين القوات التابعة له، وقوات الحكومة في محيط القصر الرئاسي أثناء انعقاد الاجتماع، قبل أن يتم تعيين الجنرال تعبان دينق، خلفاً له في منصب النائب الأول لرئيس البلاد.