قام وفد روسي سوري رفيع المسوى بزيارة ميدانية الى مدينة حلب ، وخاصة المناطق المحررة مؤخراً من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة ، وتحديداً في بني زيد والليرمون وماحولهما ، وضم هذا الوفد من الجانب الروسي عضو مجلس الشيوخ السيناتور الدكتور زياد سبسبي يرافقه عدد من ضباط الجيش الروسي العاملين ي سورية ، والدكتور السبسبي مكلف شخصيا من رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف بزيارة مدينة حلب وتقييم الأوضاع فيها من أجل وضع خطة مساعدات إنسانية وإقتصادية وخدمية سيتم تنفيذا في المستقبل القريب ، وهذ التفاصيل سوف نسمعها ضمن التغطية التي أجريناها مباشرة مع أعضاء الوفد عبر الهاتف من حلب ، وكذلك الأمر ضم الوفد الذي جاء تحت عنوان وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري ، ضم عدد من الوزراء والقيادات السياسية وأعضاء مجلس الشعب عن مختلف المحافظات السورية ، والقيادات التنفيذية والسياسية في محافظة حلب ، وبالطبع تأتي هذ الزيارة السورية الروسية المشتركة كرسالة الى الشعب السوري بالدرجة الأولى ، لتدل على إهتمام الحكومة السورية والأحزاب والقيادات السورية بمافيها المعارضة الداخلية ووجهاء الشعب السوري بمختلف أطيافهم ،و ليؤكدوا للشعب السوري التضافر والتضامن في وجه الإرهاب الذي عصف بهذا البلد ونال من مدينة حلب التي كانت تعتبر ومازالت العاصمة الإقتصادية لسورية على رغم أعمال النهب والسرقة والدمار التي عرضت لها على مدى السنوات التي مضت من عمر الأحداث ، وأن الجميع يداً بيد يريد التخلص من الإرهاب ويتجه نحو الحل السياسي وإعادة إعمار سورية ، وكذلك الأمر هذه الزيارة تأتي في إطار رسائل موجهة الى القوى الإقليمية والدولية المتداخلة في القضية السورية ، وأن الفعاليات السورية والروسية بكافة توجهاتها وإتجاهاتها ومستوياتها مستمرة في دعم الشعب السوري للتخلص من الإرهاب وإعادة الأمن والأمان والإستقرار الى هذا الشعب الذي عانى الولايات من هذه الحرب الإرهابية المعقدة.
والحديث هنا يطول عن الواجبات والمسؤوليات المترتبة على أعضاء هذا الوفد الذي يمثل الحكومتين السورية والروسية على المستويين الرسمي والشعبي الأهلي ، ومدى هي القدرة والإستعدادات القائمة للإسراع بإنقاذ حلب من الإرهاب والقتل والدمار ، وبالتوازي تقديم كل ماهو مطلوب الى الشعب في سورية ككل ، وعلى وجه الخصوص في محافظة حلب ، كي يخرج من محنته ويعود الى الحياة الطبيعية التي تعد من أدنى حقوق أي شعب من شعوب العالم.
نترككم مع تفاصيل هذه التغطية مع عدد من قيادات وأعضاء وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري الذي زار محافظة حلب في وقت له رمزية كبيرة وهو يوم الجيش الذي يصادف الأول من شهر آب الحالي، ويحمل رسائل متعددة تعبر عن التضامن والوقوف مع الجيش السوري وحلفائه ضد آلة الإرهاب.
إعداد وتقديم: إبراهيم نواف