واقترح الرئيس السبسي اختيار الدكتور يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة، بعد مشاورات طويلة، بدأت في تونس، مساء أمس الاثنين، بين الرئيس الباجي قائد السبسي وأحزاب ومنظمات وطنية لاختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، بعد سحب البرلمان، الأسبوع الماضي، الثقة من حكومة الحبيب الصيد.
وجاء ترشيح الرئيس للشاهد بهدف إخراج البلاد من الأزمة الحالية، حيث شارك في هذه المشاورات ممثلون عن 9 أحزاب و3 منظمات، وقعت في 13 يوليو/تموز الماضي وثيقة ضبطت أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية، التي اقترحها الرئيس التونسي.
الشاهد، المولود في 18 سبتمبر/ أيلول عام 1975، أي يبلغ من العمر الآن 41 عاما، قيادي في حزب "نداء تونس"، باحث وأستاذ جامعي، حاصل على دكتوراه علوم الزراعة، وشهادة مهندس في الاقتصاد الزراعي، وهو متزوج وله ابنة واحدة.
رئيس الوزراء الجديد ليس جديداً على الساحة السياسية في تونس، فقد سبق أن شغل منصب وزير التنمية المحلية، ووزير دولة للفلاحة، كما عين رئيسا للجنة الـ13 في "نداء تونس"، حيث أنه خبير دولي في السياسات الزراعية، حصل على الدكتوراه في "العلوم الفلاحية"، من المعهد الوطني الزراعي بباريس، بعدما حصل سنة 1999 على شهادة العلوم المعمقة في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية.
حصل الشاهد على شهادة مهندس في الاقتصاد الزراعي من المعهد والوطني للعلوم الفلاحية سنة 1998 بترتيب الأول على دفعته، وعمل من عام 2000 إلى 2005 كخبير دولي في السياسات الزراعية لدى عدد من المنظمات الزراعية الدولية، كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدّة للأغذية والزراعة.
ومن الإنجازات التي أهلته ليحظى بثقة الرئيس الباجي قائد السبسي لرئاسة الحكومة، عمله كمختص بمتابعة السياسات الزراعية في تونس والمغرب، بالتنسيق مع وزارات الزراعة بالبلدين، كما وضع وخطط سياسات التعاون في ميدان الأمن الغذائي، وتطوير الشراكة الزراعية بين تونس والولايات المتحدة.
كما ساهم الشاهد في تطوير المشاريع الزراعية والدعم التقني، وتطويرالشركات التعاونية في تونس بالتعاون مع منظمة #الأمم_المتحدة للأغذية والزراعة، وتدريب إطارات ديوان الحبوب التونسي، بالإضافة إلى عمله أستاذاً مساعداً بجامعة "ران 1" بفرنسا، عام 2002. ويتقن الشاهد أربع لغات، وهي العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية.