وقال ريابكوف: "الحكومة السورية فصلت الإرهابيين عن "المعارضة المعتدلة" وعن المدنيين… واشنطن لم تكن مستعدة ولم تعتزم القيام بذلك طوال الأشهر الماضية بغض النظر عن تلك الإشارات والوعود التي اطلقتها".
لا يمكن الحديث عن شراكة في موسكو وواشنطن في سوريا بينما تطرح الأخيرة مطالب جديدة
وأضاف ريابكوف، أنه لا يمكن أن يدور الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا ما دامت واشنطن تطرح مطالب جديدة بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وقال ريابكوف لوكالة "نوفوستي": "أود أن أقول أننا أكدنا للأمريكيين أكثر من مرة أنه بعد كل جولة مفاوضات مغلقة وبعد التوصل إلى اتفاقيات معينة تقوم واشنطن بطرح مطالب إضافية جديدة تكسر التوازن وتعرقل التقدم".
عندما بدأت روسيا عملية حلب، توجهت قبل كل شيء بدعوة تعاون إلى أمريكا، والدعوة مازالت قائمة
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن روسيا عندما بدأت عملية حلب، توجهت قبل كل شيء بدعوة تعاون إلى أمريكا، والدعوة مازالت قائمة.
وقال ريابكوف: "دعوتنا للتعاون قائمة. نحن ندعو جميع القوى الراغبة بتحسين الوضع الإنساني لسكان حلب الانضمام. ونحن توجهنا بدعوة للأمريكيين".
موسكو تعتبر تصريحات واشنطن حول أعمال روسيا في سوريا "بغيضة"
وأشار ريابكوف، إلى أن أن موسكو تعتبر تصريحات الزملاء الأمريكيين حول أعمال روسيا في سوريا "بغيضة".
وقال ريابكوف: "الاتصالات مستمرة (مع الولايات المتحدة حول سوريا) عبر قنوات مختلفة، تشارك فيها وزارتي الخارجية والدفاع، نقّيم التصريحات التي نسمعها من شركائنا الأمريكيين بأنها بغيضة".
كما أشار الى أن الولايات المتحدة بدأت تطالب بوقف محاربة الإرهابيين في سوريا فور حدوث تقدم ملموس في هذا المجال.
وقال نائب الوزير: "فور حدوث تقدم ملموس للحكومة السورية والقوات المسلحة السورية بدعم منّا، في مجال محاربة الإرهابيين في سوريا، بدأ الأمريكيون باللجوء إلى حيل ممنوعة، والمطالبة بوقف محاربة الإرهابيين عمليا، وإن لم يبدؤوا بالترويج للنهج الذي يسلكه أكثر معارضي السلطات السورية شراسة وصرامة، لكنهم بدؤوا على أقل تقدير بالتستر على هذه الأعمال لفظيا..".