وقال المتحدث باسم اليونيسيف، كريستوف بوليراك: "نحو 300 ألف شخص في شرق حلب أكثر من ثلثهم أطفال، يعتمدون على مياه الآبار التي قد تكون ملوثة، وغير آمنة للشرب"، وأضاف أن اليونيسيف وغيرها من وكالات الإغاثة تنقل مياه الشرب الضرورية بالشاحنات لنحو 325 ألف شخص في غرب حلب يوميا.
وذكرت كريستا أرمسترونغ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريحات صحفية، أن الموقف فيما يتعلق بالماء والكهرباء مثير للقلق، والصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري وزعا ملايين اللترات من مياه الشرب على 70 ألفا من السكان والمشردين، ولبعض المستشفيات الرئيسية بالمدينة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن المرضى والمصابين في حلب يحتاجون رعاية، بعدما هوجمت المنشآت الصحية هناك الشهر الماضي.
وأضاف خليفة، أن السلطات الصحية في شرق مدينة حلب، أكدت في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية أن 8 من 10 مستشفيات، و13 وحدة من 28 وحدة صحية، تعمل بشكل جزئي أو خرجت من الخدمة حاليا نتيجة لهجمات شنها إرهابيون عليها، لحرمان المواطنين من الحق في الرعاية الصحية".
وتابع "الأمر لم يتوقف عند سوريا فقط، ففي اليمن، تشير تقارير "كارثية" إلى أنه منذ بدء الحرب هناك، وتفاقم حدة النزاع، في مارس/ آذار 2015، قتل نحو 1121 طفلاً، بجانب إصابة 1650 طفلاً آخرين، وهو ما تمكنت المنظمة من رصده بشكل عيني، بخلاف أعداد كبيرة لم يتمكن أحد من رصدها أو التأكد من صحتها".
وأوضح المسؤول الدولي السابق، أن هناك نحو مليوني شخص في مدينة حلب، لا تصلهم مياه الشرب بسبب استمرار المعارك، حيث تسببت الهجمات التي تعرضت لها المدينة قبل نحو أسبوع، في قطع إمدادات المياه عن المدينة، التي تعيش بدون مياه نقية منذ أربعة أيام، في ظل موجة طقس حارة، تعرض حياة الأطفال لخطر كبير، وبجانب التلوث، نجد أن المصير الحتمي لهؤلاء الأطفال هو النجاة من الموت بالرصاص ليموتوا بالتلوث.