وتقوم وحدات خاصة من قوات الدفاع الشعبي التابعة للجيش بالرباط وحماية الطريق الاستراتيجي البري الواصل من مدينة السلمية نحو حلب والمار بكل من سفيرة — أثريا — خناصر ومحيط منطقة جب خسارة وكلها تطل على عشرات الكيلومترات في عمق البادية السورية نحو الخاصرة الغربية لـ"داعش".
وتحدثت مصادر خاصة من ريف حلب لـ"سبوتنيك"، "أن 4 صهاريج معدة للتفجير، ومنها تحوي كميات هائلة من مواد المحروقات تم تدميرها ومصادرة وقتل سائقيها، غير أن سيارتين ناقلة للأسلحة تم مصادرتهما وكانت تحوي آلاف الطلقات وحشوات القذائف، من بداية مطلع شهر تموز الماضي.
وفي موقف مضحك، تحدثت المصادر، عن قتل 3 حيوانات ماشية كان يحاول عناصر "داعش" تهريب القذائف والمعدات عليها، إلى مناطق تواجدهم في محور جب خسارة، وتم مصادرة ما حملها بالكامل، مطلع الأسبوع الحالي.
مشيراً، إلى أن إرهابيي "داعش" يعانون من مشكلة حقيقة في الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الدفاع الشعبي المرابطة على الطريق الاستراتيجي ما دفعهم للتهريب عبر المواشي، بعد فشل تهريبهم وإرسال أسلحتهم عن طريق الصهاريج والسيارات الكبيرة التي تم ضربها بالكامل.
ويتصل ريف حماة الشرقي بالبادية السورية ويمر عبره طريق السعن — أثريا — سفيرة —خناصر ليصل لمحافظة حلب، وهو الطريق الوحيد البري السالك للقوات السورية الحكومية للشمال والشمال الشرق السوري، كل هذا كان كافي لاستماتة الدواعش في محاولة لردع تحقيق أهداف جديدة لصالح الجيش السوري ما يقلب الطاولة على حساباتهم عبر سنوات، ويعد مثلث ريف الرقة الغربي مع شرقي سلمية المتصل بالحدود الإدارية للطبقة، المثلث الأسخن بسير المعارك في الأراضي السورية.