وفي هذا الإطار، كانت زيارة الوفد الروسي الأخيرة إلى مصر، أول أمس، والذي نزل في ضيافة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والتي بدأت بندوة "الأمن والسلامة"، لاستعراض أبرز أنشطة الشركات الروسية، ومناقشة طروحات رجال الأعمال، وكبار المسؤولين والقيادات بقطاع الطيران المدني، وضم الوفد الروسي عددا من المسؤولين لـ8 شركات، تعمل في مجال سلامة وأمن المطارات والطيران.
في هذا التقرير، نستعرض أهم المبتكرات، التي عرضها الروس على مصر، والتي استخدمت فيها تكنولوجيا متقدمة للغاية، وهي المنتجات التي يمكن للمصريين أن يحصلوا عليها، لزيادة أمن المطارات، ومكافحة التهريب والإرهاب والتأمين الكامل.
أوراق بلاستيكية لكشف المخدرات والمتفجرات
قدمت شركة "فيزيجلاد" الروسية، للحكومة المصرية عرضا، يتضمن الحصول على شرائح بلاستيكية صغيرة، في حجم الورقة، بإمكانها التعرف على كافة أنواع المخدرات والمتفجرات المهربة في المطارات والموانئ، بحيث يمكن تعريض المواد المهربة لها، وحسب درجة اللون الذي تتغير له الورقة يتم التعرف على نوع المخدر.
المثير في الأمر أن هذه الشرائح الرقيقة للغاية، بإمكانها أيضا التعرف على نوع المتفجرات وخطورتها وهكذا، وهو ما يجعل هذه الشريحة بديلاً للمعمل الجنائي تماماً، أو يمكن وصفها بأنها معمل جنائي ومكتب مكافحة مفرقعات "محمول".
أجهزة أشعة للكشف عن المتفجرات
صممت إحدى الشركات الروسية، ضمن الوفد، جهازا يمكنه التعرف على المتفجرات وتحديد هويتها وأنواعها ودرجة خطورتها، فيكفي أن ترسل الأشعة من جهاز صغير يمكن حمله في الجيب باتجاه أي عبوة مشتبه بها، حتى يخبرك الجهاز ما إذا كانت عبوة متفجرة أم لا، وذلك في المرحلة الأولى.
وفي المرحلة الثانية، بإمكان هذا الجهاز الصغير، الذي يعمل عن بعد، أن يخبرك بنوع وكمية المتفجرات الموجودة داخل العبوة الناسفة، سواء كانت نترات أو "سي فور" أو أي نوع آخر من المتفجرات.
كاميرات رادار لرصد الإرهابيين والمهربين:
تعمل هذه الكاميرات متصلة بالرادار الموضوع في أي مساحة لرصد المتسللين والداخلين للأماكن المحظورة، وهو يخضع لتكنولوجيا بالغة التطور، تعمل على رصد الرادار لأي نشاط وحركة غير عادية، يتم تحويل الكاميرا باتجاهها على الفور، لتتحول عملية الرصد من صورة الذبذبات إلى صورة مرئية بشكل كامل.
ويمكن استخدام هذه الكاميرات، في المطارات والموانئ، وأيضا المناطق العسكرية والمساحات المحظور التواجد فيها، وكذلك منطقة قناة السويس، حيث بإمكانها رصد أي محاولات لإنزال أشخاص أو معدات إلى المياه بشكل مخالف، وكذلك على البر حيث يمكن استخدامها في منع تسلل الإرهابيين لضرب أي أهداف.
سيارات إطفاء ومكافحة شغب:
عرضت إحدى الشركات الروسية المشاركة في ندوة الأمن والسلامة، سيارات إطفاء تعمل بأنظمة تكنولوجية متقدمة، وتحمل معدات متطورة، وكذلك سيارات يمكن استخدامها في مجال مكافحة الشغب والإرهاب.
وتمكنت هذه الشركة من الاتفاق على مشروع للتصنيع المشترك بين الهيئة العامة للتصنيع "مصنع قادر" العسكري، من خلال توريد طلمبات مياه عالية الجودة والدفع، وأيضاً مدافع مياه من التي تستخدم في خراطيم مياه سيارات الإطفاء.
أجهزة للتعرف على هويات الإرهابيين والمجرمين:
اخترعت إحدى الشركات أجهزة متطورة تعمل بالكاميرات، يمكن وضعها في المطارات والموانئ والأماكن الحساسة والحيوية، للتعرف على المجرمين والإرهابيين والمطلوبين أمنياً، ورصد تواجدهم، من خلال تصويرهم.
وتعتمد التكنولوجيا التي تعمل بها الكاميرات، على توصيل أجهزتها بشبكة المعلومات بوزارة الداخلية، سواء السجل المدني أو شبكة المعلومات الأمنية، التي تحوي صور المطلوبين أمنياً، ويمكن من خلال ضخ هذه الصور للأجهزة، أن تتعرف الكاميرات على وجوههم بسهولة، حال رصدها لأي منهم.