للإجابة عن الأسئلة وتوضيح الصورة أجرت "سبوتنيك" الحوار التالي مع الدكتور سليمان السليمان المستشار برئاسة الوزراء السورية.
نص الحوار:-
سبوتنيك: بداية ضيفي الكريم كيف رأيت التحرك التركي الأخير وأقصد هنا زيارة أردوغان لمدينة سانت بطرسبورغ الروسية وحديثه عن آلية ثلاثية مع روسيا حول الأزمة السورية ونحن نعلم مدى الدور التركي على مدار السنوات الماضية في اشتعال الوضع السوري؟ ما الذي تغير؟
الضيف: حقيقة الأمر تركيا تعاني من أزمات داخلية ولها أولويات ومن هذه الأولويات بعد ما حدث هو ترتيب البيت الداخلي ولو على حساب الشعب التركي وهذا شأن داخلي لم تعتاد الدولة السورية التدخل فيه. أما البند الثاني وهو الحالة المريعة التي وصل لها الاقتصاد التركي لذا سيحاول هذا الرجل أردوغان تكوين أصدقاء جدد من أجل إنقاذ الاقتصاد. أما البند الثالث وهو الأهم وهو الإرهاب وهو يتذرع بالأكراد و"داعش" وغيرهما ونحن نعلم أن أردوغان كان خطا متقدما في التآمر على سوريا بكافة الوسائل واليوم لا يستطيع أن يتراجع عنه علما بأن هناك تصريحات روسية موثوق فيها أنه لن تكون هناك علاقات استراتيجية ما لم يكن هناك رأي واضح وصريح بشأن سوريا.
سبوتنيك: نعم ولكن لماذا ذهب إلي سانت بطرسبورغ في هذا التوقيت؟
الضيف: هناك من خذل أردوغان من أصدقائه لذا توجه إلي روسيا لأنهم كما صرح بادروا بدعم الشرعية ورفض الإنقلاب وهو يقول لأمريكا إما أن تسلموني غولن وإما أنا في حضن روسيا من باب الابتزاز للولايات المتحدة.
سبوتنيك: ما الألية التنفيذية والضمانات التى تؤكد بها تركيا إرادتها للحل في الأزمة السورية؟
الضيف: قبل أن يحدث انقلاب كانت هناك نية لزيارة موسكو لتقديم الاعتذار ولكن بعدما حدث انقلاب تغيرت الحسابات وإن كانت تركيا جادة في مزاعمها تجاه الأزمة السورية فعليها العمل علي إثبات ذلك من غلق للحدود والتوقف عن دعم الجماعات المسلحة الإرهابية.
سبوتنيك: السعودية من أكبر الدول الداعمة للمعارضة المسلحة في سوريا وحليف قوي لتركيا. كيف ستوفق تركيا بين حلفائها في الأزمة السورية، أقصد هنا روسيا والمملكة العربية السعودية؟
الضيف: السعودية هي مصدر الإرهاب في المنطقة وعلي طرفي نقيض مع الموقف التركي فيما يتعلق بمبدأ زعامة المنطقة، إذ يسعى كلا الطرفين لذلك والسعودية هي من دعمت الانقلاب في تركيا ومرتبطة بمشروع صهيوأمريكي لذا لا نأمل خيرا لا من السعودي ولا من التركي وإذا كانوا جادين حقيقة فقلناها مرارا الباب موجود ومن أراد السلم عليه بالدخول من باب السلم.
أجرى الحوار/ يوسف عابدين