فقبل سنة تقريبا كانت الأوضاع في شبه جزيرة سيناء متوترة فعلا، حتى أن الإرهابيين حاولوا الاستيلاء على إحدى المدن. ولكن وبفضل نشاط وفعالية الجيش المصري استقرت الأوضاع نوعا ما.
كما يستعرض الإرهابيون دبابة "إم-60" استولوا عليها، وتبقى الأوضاع متوترة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي عام 2013. فبعد أن تسلَّم العسكريون السلطة في مصر غيَّر الإسلامويون من مجموعة "أنصار بيت المقدس" (التي كانت تعدُّ الجناح العسكري لجماعة "الإخوان المسلمون") اسم مجموعتهم عام 2014 إلى "ولاية سيناء"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، وأعلنت الحرب ضد القوات المصرية
وشهدت المراحل الأولى وقوع أعمال العنف في مناطق مختلفة من مصر وليس في سيناء فقط. وكانت عملية اغتيال المدعي العام هشام بركات عام 2015 من أكبر العمليات التي نفذها الإرهابيون. وقد اتهمت السلطات المصرية جماعة "الاخوان المسلمون" وحركة "حماس" بالضلوع في هذه العملية. بيد أن السلطات المصرية تمكنت من خفض مستوى العنف في البلاد باستثناء شبه جزيرة سيناء.
ووفق رأي الخبير في العلاقات الدولية سيرغي فيلاتوف، يجب اعتبار العمليات الجارية في مصر أحد عناصر الفوضى التي أثيرت بصورة مصطنعة في الشرق الأوسط، والتي بدأت تنتشر في أوروبا حاليا.
الوضع في شبه جزيرة سيناء ليس سوى جزءٍ من زعزعة الاستقرار في أوروبا وآسيا وإفريقيا؛ حيث تحاول النخبة المالية في الولايات المتحدة بهذه الفوضى نقل التوتر إلى المناطق الأخرى وإضعاف اقتصادها قدر الإمكان لمنع تدفق رؤوس الأموال إليها. ومصر مهمة لوجود قناة السويس فيها. فإذا أصبحت الملاحة عبر القناة غير آمنة، فإن هذا سيوجه ضربة قوية إلى العلاقات التجارية بين أوروبا وآسيا.
وقال د/كمال الهلباوي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان عن تنظيم "ولاية سيناء" الذي أعلن ولائه لتنظيم "داعش" إنهم مجرمون ويستحقون المواجهة وأنه خطر لا يهدد مصر وحدها بل يهدد العالم كله.
وأشار أن الإرهاب إذا تمكن من سوريا والعراق وليبيا والصومال لكنه لم يتمكن من مصر.
واستنكر قائلا أن الخسائر التي تكبدها "داعش" في سوريا والعراق وليبيا فمن المؤكد أنهم بالفعل سيفشلون في مصر
وأشار أن السلطات المصرية تواجه الإرهاب مواجهة أمنيه فقط وبرأيه إن المواجهة يجب أن تكون فكرية وثقافية وإسلامية وجامعية بمعنى أن المفكرين والمثقفين والازهر لهم دور، وأيضا سيساهم ذلك في انقاذ الشباب من الوقوع في براثن "داعش " وغيرها.