سبوتنيك: بداية ضيفي الكريم نتحدث عن شكل الحكومة المقترحة وهو تكنوقراط سياسية هل ترى أن تونس في هذا التوقيت تحتاج إلي هذا الشكل من الحكومات ولماذا ؟
الضيف: تونس تحتاج إلي ائتلاف حاكم واسع أوسع من ائتلاف الحاكم للحكومة السابقة والحكومة هذه تتحمل مسؤولية تاريخية في إنقاذ البلاد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتعتمد على الكفاءات الوطنية ولديهم حس وطني قوي وأن يكونوا من الأحزاب أو قريبة منها لأن المرحلة القادمة ستكون صعبة لتونس وليست مستحيلة لاستكمال الانتقال الديمقراطي في تونس.
سبوتنيك: ننتقل إلى المرحلة الثانية من المشاورات لتشكيل حكومة الشاهد… في رأيك سيدي ما الدافع الحقيقي وراء رفض بعض الأحزاب المشاركة في المشاورات التي يجريها الشاهد لتشكيل حكومته ؟
الضيف: السيد رئيس الجمهورية في مبادرته وجه الدعوة للجميع وحتى الأحزاب غير الممثلة في البرلمان وهم اختاروا أن يكونوا في المعارضة وتونس تحتاج إلى حكومة قوية وأيضا تحتاج إلى معارضة قوية لاستكمال المشهد السياسي.
سبوتنيك: كيف يمكن للشاهد وللرئيس السبسي تجاوز تلك الأزمة التي قد تعصف بهذه الحكومة قبل تشكيلها ؟
الضيف: لا أعتقد أن تعصف بالحكومة فالحكومة سيكون بها حوالي عشرين وزيرا منهم على الأقل عشرة وزراء من أحزاب الائتلاف الحاكم والباقي سيكونون شخصيات وطنية يشهد لها بالكفاءة ناهيك عن الوزارات المحايدة كالدفاع والداخلية والشؤون الدينية، وهذه الحكومة تشهد مساندة قوية من البرلمان وسيكون الأسبوع القادم موعد إعلان الحكومة ومنحها الثقة في مجلس الشعب.
سبوتنيك: سؤال أخير في هذه الجزئية قبل الانتقال إلي الحديث عن أهم الملفات المطروحة أمام الحكومة القادمة.. بم تفسر إصرار أكبر حزبين في الائتلاف الحاكم على رفع مستوى تمثيلهما في الحكومة المقبلة ؟ وهل يقبل حزب "النهضة" ذلك ؟
الضيف: حزب "النهضة" من حقه أن يشارك في الحكم بما يخول له من نتيجة الانتخابات ونسعي جميعا لإنجاح البلاد والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبارات.
سبوتنيك: سؤال أخير ضيفي الكريم في رأيك ما هي أهم الملفات التي تواجه أي رئيس حكومة تونسي قادم سواء الشاهد أو غيره وماذا يحتاج لمعالجته ؟
الضيف: وثيقة قرطاج التي وقع عليها تسعة أحزاب فيها الأولويات الكبرى لهذه الحكومة ومن أهم هذه الأولويات هي محاربة الفساد والإرهاب ثم التنمية بصفة عامة ومقاومة البطالة والبرنامج واضح وفيه توافق كبير وعريض من الأحزاب الوطنية ممن شارك في الحكومة وممن لم يشارك.
أجرى الحوار / يوسف عابدين