ذكر تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أنه مع وجود مشاكل في الإمدادات الدورية للأسلحة، ووجود كمية استثنائية من المتفجرات المتاحة والصالحة للاستخدام، فإن محاولة سرقة كميات صغيرة من آثار الحرب التي خلفها هتلر، كانت فرصة لا تقاوم بالنسبة لهم. واعتبرت أن وجود حقول الألغام في مصر يمثل إشكالية كبيرة، لأن تلك الألغام تحمي المهربين والجهاديين ممن يخترقون البلاد من الحدود الليبية التي لا يوجد سيطرة عليها.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت هذه الذخائر جزء من اتجاه جديد ومثير للقلق. وبما أن "داعش" والجماعات الجهادية الأخرى قد نمت في جميع أنحاء المنطقة، وأحيانا التجوال دون رادع عبر حدود طويلة يسهل اختراقها، فقد أدرك عدد قليل القوة المحتملة لهذه الكمية الضخمة من المتفجرات، ونقل التقرير عمن وصفهم بـ "مسؤوليين عسكريين ومدنيين" في القاهرة، بأن تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية يمكنهم استخدام مكونات هذه الألغام لصنع قنابل، أو عبوات ناسفة وغيرها من أسلحة الموت، ونقلت عن السفير فتحي الشاذلي، المسؤول المصري السابق عن ملف نزع الألغام، "على أقل تقدير هناك 10 تقارير تتحدث عن استخدام الإرهابيين للألغام القديمة، وهذا أمر يثير القلق".
وتابع "هذه الظاهرة، بدأت في العام 2004، عندما قتل متطرفون 34 شخصا في منتجع سيناء من طابا باستخدام سبع قنابل من الذخائر القديمة، وأصبحت ممارسة شائعة نسبيا، لا سيما بعد إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس" الولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام 2004"
ولفت التقرير إلى أنه في محاولة لمواجهة المخاطر الأمنية التي تشكلها الألغام، تقول السلطات المصرية إنها تسارع في جهود إزالة الألغام. وتمت إزالة ثلاثة ملايين لغم منذ عام 1981، كانت منتشرة على مساحة ستمائة ألف فدان. وسوف يتم التخلص من كافة الألغام خلال الثلاث سنوات المقبلة".