فمنذ أكثر من عام أنشأت "جمعية بيوند"، التي تعتنى بشؤون اللاجئين السوريين في لبنان، نادياً للصحافة بهدف تدريب عدد من الأطفال السوريين وإعدادهم للدخول في هذا المجال. يتمتع الطلاب بمهارات عديدة، فمنهم من يحول معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات إلى مواويل فولكلورية ومنهم من يحولها إلى كتابات نصية أو شعرية.
وفي هذا الصدد، قال عضو نادي الصحافة علي حربا (9 سنوات) لـ"سبوتنيك" أنه يكتب عن أمه شعراً لأنه فقد والده في الحرب الدائرة في سوريا.
أما حسين الإبراهيم (13 سنة) يحول كل ما يجري في سوريا وأوجاع المخيم إلى مواويل:
"يا سوريا أنا بحبك… وأنا كبير ومن صغر سني ضد الحرب، ضد الظلم
طلعي سيفك وسني… للحب والسلام حطي قوانين وسني… فيكي كبر عودي وسني"
كافة تقنيات الصحافة المحترفة يتعلمونها داخل الخيمة بدءا" من دروس اللغة العربية السليمة مروراً بكيفية إعداد الخبر الجيد وختاماً بإلقاء نشرات الأخبار.
وعد الزهوري (15 سنة) قالت: "نتعلم كيفية كتابة وأداء الخبر الصحفي، وتعلمنا فن التصوير، واللغة الإنجليزية، ونحن نكتب عن مشاكل المخيمات
"غصة ورا غصة، كيف ولوين رايحة هالقصة…
نفوس مقهورة، وقلوب مكسورة…
وذكريات الناس عحيطان البيوت المهجورة…
"لمين بدنا نحكي! وعلى مين بدنا نبكي!…".
وقام حسين الإبراهيم بغناء موال لوكالة "سبوتنيك"، يحذر عبره الفتيات السوريات من "الزواج المبكر"، بسبب تفشي هذه الظاهرة في مخيمات اللجوء.
جاءت فكرة إنشاء نادي الصحافة ليس فقط من أجل إبراز مواهب الأطفال في الكتابة والشعر بل لتمكينهم من التعبير عن مدى معاناتهم في اللجوء وإبراز هذه المعاناة للرأي العام العربي والدولي.