ومن المقرر اجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية في الثامن من تشرين أول/أكتوبر المقبل، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
وتساعد حالة الانقسام الفلسطيني المستمرة منذ عام 2007، على زيادة حدة التصريحات بين جمهوري حركتي "فتح" و "حماس"، وجعل من مواقع التواصل وسيلة لاستطلاع رأي الجماهير، وساحة حرب مشتعلة بين أطراف الانقسام كذلك، وسط غياب واضح للأطراف الأخرى عن مواقع التواصل.
حركة "حماس" بدورها بدأت سباق الانتخابات مبكراً من خلال تحضير عناصرها ومؤيديها لمجموعة من الأوسمة "الهاشتاغات"، حاولت من خلالها أن تظهر إنجازات الحركة خلال فترة الحكم في قطاع غزة، ومن أبرز هذه الأوسمة، "كيف_صارت"، "جاهزين"، فيما ردت حركة "فتح" بوسم "قادمون".
الناشط السياسي الفلسطيني محمد عناية قال، إن "الحرب الانتخابية بدأت مبكراً وهناك استخفاف واضح من قبل أطراف الانقسام الفلسطيني بعقول الشارع الفلسطيني، حيث يحاول كل طرف استغلال مشاعر الانتقام والفرقة من أجل الحشد ومحاولة الفوز بالأصوات الانتخابية".
وأشار عناية في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "حركة حماس تقوم بالترويج لفترة حكمها السابقة في قطاع غزة، وتعمل على إظهار غزة كأنها سنغافورة، في حين عاشت غزة الحروب والويلات والفقر".
من جانبه اعتبر الكاتب محمد صالح أن انعقاد الانتخابات بعد فترة طويلة من الانقطاع جعل الأمر يبدو كأنه إعلان للحرب، فكل فصيل يريد أن يثبت لنفسه وللأطراف الأخرى أنه لا زال يملك الشعبية والقوة على الأرض، وهذا مغزى الحملات المكثفة على المواقع التواصل التي تستهدف فئة الشباب بشكل مباشر.
وتساءل صالح "إذا كان كل هذا المد والجزر والغليان فقط من أجل انتخابات محلية وبلدية، فكيف سيكون الحال إذا جرت انتخابات تشريعية أو رئاسية"، مضيفاً "على الشعب أن يراعي هذه المرة ظروفه وأسباب الحياة وألا ينقاد خلف عاطفته فقط".
وطالب صالح في حديث لـ"سبوتنيك" التحالفات والأحزاب الأخرى بالعمل الجاد من أجل كسب ثقة الشارع من أجل كسر الاستقطاب الثنائي بين حركتي "فتح" و "حماس"، مما قد يساعد في إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي كّبد الشعب الويلات على مدار سنوات طويلة.
بدورها أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، عن فتح باب الترشح للانتخابات المحلية المزمع عقدها في الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وستستمر عملية الترشح لمدة عشرة أيام.
وقالت اللجنة، إن ستة عشر دائرة انتخابية فتحت مراكزها، الثلاثاء، أحد عشر دائرة في الضفة الغربية وخمسة دوائر في قطاع غزة، حيث بدأت باستلام طلبات المرشحين.
وستكون شروط الترشح للانتخابات المحلية الفلسطينية، أن يبلغ المترشح سن المترشح وهو 25 عاماً في يوم الاقتراع أو قبل ذلك، وأن يكون اسمه مدرج في سجل الناخبين النهائي للهيئة المحلية التي يرغب بالترشح لعضوية مجلسها.