وأضافت العتروس، أن "نداء تونس" اليوم، ليس هو "نداء تونس" الذي فاز بالانتخابات، ونحن الآن أمام مطالبات "حزب النهضة" بمجموعة الحقائب التي توازي حجمها الانتخابي، فيما لايرضى "الحزب الحر" عن مايجري على الساحة.
وتابعت الإعلامية التونسية:
إذا ما تأملنا مشهد ماحدث مع حكومة "الحبيب الصيد"، لوجدنا أن الأحزاب هي من قامت بإسقاط تلك الحكومة، لأن الأحزاب التي كانت تشكل "حكومة الصيد"، هي من الأساس، أحزاب غير متجانسة وغير متضامنة، و يسود بينها منطق الغنيمة، ومنطق الصراعات الحزبية الائتلافية، كما أن تباين الأهداف والمشاريع والتوجهات لتلك الاحزاب كان عامل أساسي في إسقاط تلك الحكومة، على خلفية عدم تقديمها لأبسط صور التضامن مع رئيسهم الذي كان يدير هذا الفريق.
وتحدثت العتروس عن المخاوف التي تسيطر على الشعب التونسي حاليا قائلة:
ومن هنا تاتي التخوفات، من تكرار ماحدث مع حكومة "الصيد"، ويتم إسقاط الحكومة القادمة عن طريق الأحزاب أيضا، كما أن هناك تخوفات، من أن تكون "حكومة الشاهد" قد تنتهج نهج "حكومة الصيد" ولكن بوجوه جديدة، فالشاهد ليس له خبرة سياسية تذكر، باستثناء ظهوره مع الحزب الجمهوري بعد الثورة، بالإضافة إلى تقلده حقيبة الشؤون المحلية في "حكومة الصيد" ، وكل ما يحسب للشاهد حتى الآن، هو كونه شاب يتمتع بالحيوية والإرادة.
وأضافت العتروس:
ولكن تلك الإرادة، تحتاج إلى تفعيل، وإلى جرأة حقيقية، لمواجهة الأحزاب المهيمنة على المشهد التونسي، وإلى مواجهة كل الأفواه المفتوحة، التي تريد نصيبا وموقعا من السلطة، بعيدا عن مصلحة" تونس الدولة" التي تقف على عتبة الإفلاس، وتنخرها الاحتجاجات، والمهددة في أمنها بالإرهاب".