وإليكم نص الحوار:
بداية أخبرينا عن مشاركتك في برنامج الملكة، وعن مبادرة "هويتي" التي قدمتيها؟
بقدر اعتزازي بمشاركتي في برنامج الملكة بقدر ما أعطتني حافزاً قوياً لترجمة وبلورة كثير من الأعمال الخيرية وغيرها لمساعدة الأطفال، فقمت بتأسيس مؤسسة خيرية تحت عنوان "هويتي" التي تعنى بالطفل العربي في بلاد الاغتراب، كما أن برنامج الملكة فتح أمامي اّفاقا جديدة من خلالها تعرفت على صداقات جديدة مع سيدات من مجتمعات مختلفة يسعين للنهوض بمجتمعاتنا العربية عبر مشاريع فعالة.
لماذا اخترتي اسم "هويتي"؟
لأني لم أجد كلمة أقوى في التعبير عن أهمية الحفاظ على هويتنا العربية غير كلمة "هويتي"، فهويتي هي بلدي، هويتي هي لغتي، هويتي هي انتمائي، وللأسف أبناؤنا في الاغتراب يذوبون في عادات وتقاليد بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا.
ما الهدف من هذه المبادرة؟
مبادرتي تحمل عنوان "هويتي" وهي كلمة تختصر عدة عناوين ومن أهمها حماية الهوية العربية لدى أبناء الاغتراب و تحفيزهم على البقاء على صلة ببلدهم الأم، فأطفالنا هم رجال وسيدات الغد وعلينا أن نحافظ على هذه الثروة بزرع روح الانتماء لوطنهم.
ما هي النشاطات التي تتضمنها هذه المبادرة؟
نشاطات عديدة ومنها تعليم اللغة العربية، إعطاء منح دراسية، المساهمة في العمل التطوعي بالتعاون مع مؤسسات أخرى لخلق جيل معطاء، أنشطة شهرية ثقافية، مهرجان سنوي للأطفال حيث نقوم بتقديم "سكتشات" فنية لتوصيل صورة إيجابية عن عاداتنا والمزيد من الأنشطة المختصة في تنمية أبناء الاغتراب.
من قدم لك الدعم لإنجاح مبادرة "هويتي"؟
يشرفني أني حصلت على دعم من السوبرستار راغب علامة، الفنان أنور الأمير، الفنان ربيع الأسمر، الممثل طوني عيسى، رجال أعمال من الجالية العربية في أمريكا ومنهم الأخ والصديق عباس طليس، رجل الأعمال المصري ورئيس مسابقة ملكة جمال العرب والمنظمة العربية الأمريكية الأستاذ أشرف الجمل، غنوة جابر المديرة التنفيذية لمؤسسة "VPGDS" معرض المصممين العالمي، التلفزيون العربي الأمريكي Arab TV1 المجلس الاستشاري العربي جريدة المشرق، الإعلامية سمر أبو خليل والعديد من الشخصيات الإعلامية ومؤسسات خيرية الذين منحوني شرف دعمهم لي ولمبادرتي مع الاعتذار على عدم ذكر أسمائهم جميعا.
هل سيكون لديك مبادرات إنسانية أخرى؟
بالنسبة لي العمل الإنساني نستطيع أن نمارسه كل يوم في حياتنا العادية بقدر ما تسمح لنا ظروفنا، قد تكون مبادرتي الآن تركز على الأطفال في بلاد الاغتراب، لكن هناك حيز كبير في أن تكون مبادرة هويتي تعنى بشؤون الأطفال في بلاد الاغتراب، أسعى من خلال الجالية العربية الموجودة في أميركا على العمل على خلق حساب خاص لتشجيع أيضا أطفالنا الموجودين في الخارج على مساعدة المحتاجين في كافة أرجاء الدولة العربية.
كيف يمكن للجمال أن يساعد في الإضاءة على العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية؟
لا شك أن الجمال الخارجي يلعب دورا مهما في حياة البشر ليس فقط لدى المرأة فحسب أيضاً لدى الرجل، لكن السؤال هل الجمال وحده يكفي لتكون إنسانا ناجحا وفعالا في مجتمعك؟…بالطبع أن تكون إنسانا جميلا، فهذه هبة من الله عز وجل وليس مجهود شخصي، لكن أن تكون إنسانا مثقفا وفاعلا في مجتمعك هذا هو الرصيد الأهم لأن الجمال يزول مع الأيام ولا يبقى سوى أعمالك وسيرتك الحسنة في المجتمع، لهذا لم يتوقف طموحي على تاج الجمال يوم وضع على رأسي بل كان الدافع لأستمر بهدف تحقيق هدفي الأساسي أن أكون سيدة تخدم مجتمعها، سيدة تكون لها بصمة ولو صغيرة في مجتمعنا المليء بالمشاكل والصعوبات.
أجرت الحوار: زهراء الأمير