وقال الباحث المتخصص في الشأن التركي، والأكاديمي السابق بجامعة اسطنبول أحمد حماد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن الشرطة التركية تحركت بسرعة، مدعومة بمعلومات استخباراتية، تتعلق بأماكن تواجد بعض مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين اخترقوا الحدود ووصلوا إلى اسطنبول.
وأضاف "أوامر الاعتقال صدرت لعدد كبير من المشتبه بهم قبيل عملية شرطة إسطنبول، التي شملت دهما على عنوان في حي بنديك، بالجانب الآسيوي من المدينة، ولكن أهم ما في الأمر أن الدولة أدركت أن الحرب لابد أن تبدأ في توقيت واحد داخل وخارج الحدود، فوجهت ضربة أمنية في اسطنبول وعسكرية في جرابلس في توقيت متزامن".
وأوضح الأكاديمي السابق في جامعة اسطنبول، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، كان قد قال في وقت سابق، إن أعضاء في "داعش"، ترجع أصولهم لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، كانوا وراء هجوم على المطار الرئيسي في اسطنبول في يونيو/حزيران الماضي، أسفر عن مقتل 45 شخصا، ما أدى إلى تكثيف المخابرات لجهدها في ملاحقة هؤلاء.
وأفادت وكالة الأناضول التركية، أن قوة العمليات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي شنت، صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية على مدينة جرابلس شرقي مدينة حلب في شمال سوريا بهدف طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها، بينما قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع "داعش" في نطاق قريب.
وقالت وسائل الإعلام التركية إن العملية تهدف إلى تطهير الحدود التركية السورية من المنظمات الإرهابية وتأمين تلك الحدود التي تتقاسم السيطرة عليها جماعات كردية وجماعات تابعة للمعارضة السورية وتنظيم "داعش".
وأبلغت السلطة الأمنية التركية سكان بلدة قرقميش المقابلة لجرابلس، بمغادرتها خشية القذائف التي يطلقها "داعش" على الجانب التركي.