وحول هذا الشأن قال أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود لـ "سبوتنيك" إن هناك معادلة سياسية لما تقوم به الحكومة لمواجهة الإرهاب فوق أراضيها، ومن ثم فأي دولة تريد المساهمة في مواجهة الإرهاب في الإقليم السوري يجب أن تنسق مع الحكومة السورية.
وأشار العبود إلى أن الرئيس السوري أوضح أكثر من مرة أن هذه المعادلة يجب على الجميع احترامها، منوها إلى أن الدولة السورية لا زالت تعتبر مكونا أساسيا في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية وأن الحكومة السورية هي من يدير خارطة البلاد.
وأكد العبود أن خطر "داعش" كبير، مثل خطر بعض الفصائل التي كانت رئيسية في ما وصفه بـ "الفوضى العارمة"، والتي "استعملتها حكومات إقليمية ودولية"
وأشار العبود إلى إدراك سوريا أن هذه الفوضى تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار الاقليمي والدولي ولكنه أكد أن أي محاربة لهذه المجموعات يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وتابع أمين سر مجلس الشعب السوري:
هذا التدخل يوضع في مستويين: الأول أن الجانب التركي بعد أن تورط في دماء السوريين، الآن يرتد هذا الزلزال عليه فهو يتدخل من أجل منعه من أن يصل إلى أراضيه. أما على المستوى الآخر فإنه من غير مسموح لهذه الحكومه التركية أو أي مؤسسة من مؤسساتها التدخل بدون التنسيق مع الحكومة السورية.
ونوه العبود إلى أن الحكومة السورية دائما كانت تفتح أبوابها لكل الحكومات الإقليمية والدولية وأنها دعت تركيا أكثر من مرة كي تكون إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن هناك من يساهم في الفوضى السورية وأن مسلحين من كافة أقطار العالم يساهمون في "الحريق السوري". كما أن هناك حكومات تدعم وتحرض ماديا ومعنويا هذه الجماعات.
وذكّر أمين سر مجلس الشعب السوري بأن الرئيس بشار الأسد أكد أكثر من مرة أن الجيش السوري كفيل بالقضاء على هذه الفوضى في البلاد، إذا توقفت الجهات الدولية عن دعمها ماديا ومعنويا.
ولإنهاء هذه الأزمة قال العبود إنه في المقام الأول يجب التنسيق مع الدولة السورية، وثانيا إيجاد خارطة أمنية جديدة تعمل على استقرار الإقليم ومن ثم استقرار العالم.
وحول موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس بشار الأسد قال العبود:
أردوغان وعد أن ينتهي حكم الرئيس بشار الأسد، فكيف يسمح لنفسه أن يقول هذا الكلام وعندما تحركت ضده عناصر من الجيش التركي أقام الدنيا ولم يقعدها حتى اللحظة واتهم أمريكا وأوروبا والسعودية والخليج، اتهم الجميع، فكيف يسمح لنفسه التدخل بشؤون الآخرين؟ وكيف له أن يسقط نظاما ويضع نظاما على شاكلته؟
وتابع العبود:
المملكة العربية السعودية أرادت طرد القذافي وقتله وهو رئيس شرعي، وهي تريد الآن أن تعيد رئيسا هاربا إلى اليمن فهؤلاء هم الذين تورطوا، ناهيك عن الحكومات التي خلقت فضاءات وسياسة دفعت بوجود هذا المشروع ورأس المشروع هي الإدارة الأمريكية الحالية. ويجب أن يعترف هؤلاء بأنهم انهزموا وفشلوا في هذه العناوين وعليهم الآن السعي الحقيقي والمساهمة في استقرار المنطقة.