ولا يخفي المدنيون في المناطق السورية كافة، امتنانهم للدور الروسي الكبير في سوريا منذ انطلاق الأحداث وحتى يومنا هذا ويمكن رؤية هذا من خلال وضع الأعلام الروسية إلى جوار الأعلام السورية في المحال والمنازل إضافة لصور الرئيس الروسي إلى جانب صورة الرئيس السوري بشار الأسد.
وعبر مجموعة من سكان مدن "إدلب، وحلب، والرقة" من اللذين نزحوا إلى مركز الإيواء في مدينة اللاذقية جراء الأعمال الوحشية التي تقوم بها "جبهة النصرة"، عن محبتهم لروسيا الاتحادية ورفضهم لمحاولات تشويه الصورة البيضاء التي تعكسها في سوريا والتي تختلف بشكل جزري عن ما تفعله بعض الدول الإقليمية والعالمية.
وقالت "أم ميساء" الحلبية التي تركت منزلها الواقع في مدينة "الباب" بعد دخول تنظيم "داعش" إليها، أن الحكومة الروسية تتشارك مع الحكومة السورية في الهموم الحياتية للنازحين وكذالك يفعل الطيارون الروس الذين يعملون ليلاً ونهاراً لإحلال الاستقرار في ظل وجود دول حولتهم إلى وقود للحرب ودروع بشرية تغذي حقدهم ومشاريعهم المشبوهة.
وتقول أم ميساء: اذا أي واحد من الجيش يحمينا ويساعدنا، فهو بسعر أولادنا…روسي أو غير روسي. وروسيا اتخذت موقفا جيدا، حيث وزعت الطحين، والمعجنات، وحتى الضيافة. كل ما حلقت طائرة فوقنا أقول بدعائي "الله يحميك!"".
فيما اعتبر "أبو احمد" الهارب من مدينة حارم والذي أصيب جراء استهداف المسلحين منزله قبل عامين أن سكان "ريف إدلب" هم مدنيون بسطاء وإن الأفعال الإجرامية التي حدثت للطيارين الروس هو من صنيعة "جبهة النصرة" المنظمة الإرهابية، التي تريد إقامة إمارات إسلامية تقوم على زرع الحقد وقتل الأبرياء وإن روسيا تمنعهم من ذلك عبر محاربتها للإرهابيين وملاحقتهم لذلك قاموا بقتل الطيارين.
ويعتبر وجود الجنود الروس في أماكن توزيع المساعدات وقيامهم بتقديم الحلوى للأطفال، إضافة للخدمات الطبية عبر مساعدة الرجال المقعدين أحد الوجوه المشرقة للدور الروسي الإنساني الذي لازال يشكل جوهر الوجود الروسي في سوريا.