خرج الطفلان، ليث البالغ من العمر أربع سنوات وأخاه محمد وعمره ست سنوات إلى شرفة المنزل كي يستنشقا نسمات من هواء تلوث برائحة بارود الإرهاب اليومي الذي يستهدف سكان بلدة الفوعةالمحاصرة، ولم يدركا أن رصاص الغدر بانتظارهما، فتعرض محمد لطلق ناري في رقبته من قبل قناصي "جبهة النصرة" الذين لا يبعدون أكثر من 800 متر عن المنزل.
أما ليث فتعرض لإصابة طلق ناري في رأسه، من نفس القناص الإرهابي الذي ينتمي إلى "جبهة النصرة" التي تحاصر بلدة الفوعة منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر، وتم إسعاف الطفلين إلى مستشفى مدينة الفوعة المحاصرة والتي تفتقد إلى المعدات والأدوية والكوادر الطبية، واليوم الطفلان الأخوان بحالة خطرة جدا، ويحتاجان إلى إخراجهما من بلدتهما المحاصرة من أجل متابعة العلاج بالسرعة القصوى لإنقاذ حياتهما.
يذكر أن بلدتي الفوعة وكفريا تتعرضان منذ بدء الحصار من قبل الجماعات الإرهابية لحالات قنص وقصف يومية تستهدف المدنيين، وذلك وسط نقص شديد في الإمكانيات العلاجية هناك. وقد أدى ذلك لارتفاع كبير في عدد القتلى الأبرياء الذي فاق 3000 شخص.
وقد لجأت عائلة الطفلين لمناشدة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإخراجهما من أجل إنقاذ حياتهما المهددة بالموت.