حول هذه الأزمات، حاورت "سبوتنيك"، النائب محمود إسماعيل بدر، عضو مجلس النواب المصري، وائتلاف دعم مصر، الكتلة البرلمانية الأكبر.
سبوتنيك: سيادة النائب.. دعنا نبدأ حوارنا بالأزمة الأكبر، التي تشغل بال المصريين جميعاً الآن.. لبن الأطفال المدعم.. ما هي الأزمة وماذا ورائها؟
النائب: أولاً الأزمة — رغم جديتها وضرورة حلها- تحوم حولها كثير من الشبهات، فهناك مخطط واضح لتوريط القوات المسلحة المصرية في الأزمة وادعاء أمور لم تحدث، فانطلقت فور ظهور بوادر الأزمة شائعات كثيرة مفادها أن الجيش يحتكر سوق الدواء وسوق الألبان وغيرها، ولكن الحقيقة أن الجيش يدخل في بعض المنافسات لتحرير السوق من احتكار بعض التجار وبعض الشركات للسلع، بجانب تدخله لحل الأزمة وتوفير الأدوية الناقصة، وهو ما لا يمكن اعتباره سيطرة على اقتصاد الدولة.
والأخطر من هذا، هو الحملة الممنهجة التي بدأت بالسخرية من تدخل القوات المسلحة لحل الأزمة، حتى قبل أن تعلن عن تدخلها بشكل رسمي، وهو ما يؤدي لفقدان ثقة الشعب في جيشه، وهو هدف يسعى إليه كل أعداء مصر بعد ثورة 30 يونيو.
سبوتنيك: توقع كثيرون ألا تتمكن مصر من تجاوز الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي عانتها.. هل تتفق مع هذه التوقعات؟
النائب: بشكل يومي يردد كثيرون هذا الكلام، ولكن يجب أن تكون كل كلمة تقال مستندة إلى واقع أو دليل ملموس على الأرض، ولتحقيق هذا يجب أن نقارن بين الواقع الذي نعيشه حالياً في أواخر 2016 وبين الأعوام السابقة، بالمقارنة سنجد أنه العمليات الإرهابية تراجعت تماماً في كل مصر، من أقصاها إلى أقصاها، وأصبح الإرهاب حبيساً في سيناء، يحاول في كل مرة أو يوجه ضربات غالباً ما تفشل، والفضل في هذا يعود لقوات الجيش والشرطة التي تولت مسؤولية محاربة الإرهاب.
سبوتنيك: إذن تغلب الجيش والشرطة على الإرهاب يؤديان إلى تجاوز الأزمة الاقتصادية؟
النائب: المناخ الآن يعني أن مصر تتجاوز أزماتها الاقتصادية حاليا، رغم ما تعانيه من كساد واضح وموجات غلاء يجب على الحكومة أن تتصدى لها بقوة، فلا أحد ينكر أنها إرث ثقيل يحمله النظام الحالي بسبب ممارسات 35 عاماً سبقته، ولكن عليه أن يتدبر أمره طالما قبل تولي مسؤولية هذا البلد.
ولأن الجيش المصري تمكن بالفعل من التصدي لكافة الأعمال الإرهابية داخل سيناء وخارجها، فإن المناخ العام في مصر حالياً مهيأ لاستقبال رؤوس الأموال الأجنبية والاستثمارات، بجانب استقبال وفود السياحة، وخصوصاً السياحة الروسية، التي تسبب الإرهاب في قطعها عن مصر لما يقرب من عام كامل.
سبوتنيك: بالحديث عن السياحة، متى تتوقع أن تعود السياحة الروسية إلى مصر؟
النائب: أتوقع أن تعود السياحة الروسية إلى مصر في وقت قريب جدا، وأيضاً أن تزيد السياحة الوافدة من جميع أنحاء العالم، فالأمن والاستقرار يطمئنان السائح الأجنبي إلى أنه سيكون آمنا مؤمناً في أي مكان يزوره في مصر، بجانب وجود مصايف جيدة ورخيصة وممتعة بالنسبة للسياح الروس، وكثير من الآثار التي اعتادوا زيارتها بعد وقبل زيارة الشواطئ المصرية.
سبوتنيك: هل أنت راض عن مستوى التأمين الذي وصلت إليه المطارات المصرية؟
النائب: بالطبع، فما نلمسه من تطوير حاليا في شبكات الحماية ووسائل التأمين وأجهزة الإنذار والتدريب الدائم لأفراد الأمن للتصدي لأي محاولات للخروج عن النظام العام، يجعلنا على ثقة من أن مستوى التأمين في أعلى مستوياته، ويستطيع منافسة أكثر المطارات تأميناً في العالم، ويجب أن نذكر هنا أن الخبراء الروس أنفسهم يشيدون بمستوى التأمين في المطارات المصرية كلما زاروها واطلعوا عليها.
أجرى الحوار: أحمد بدر