سبوتنيك: هجوم أبو مازن في خطابه الأخير خلال استقباله لذوي الاحتياجات الخاصة موجه تجاه دول بعينها، وحديثه حول التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الفلسطيني…من المقصود به برأيك؟
نحن نريد دعم جميع الدول العربية في صراعنا من أجل تحرير بلادنا، ومن أجل الحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لكننا في ذات الوقت لا نتدخل في شؤون الغير، ولا نريد من أحد أن يتدخل في شؤوننا، وهو موقف عام تاريخي لم ولن يتغير.
سبوتنيك: ما الهدف من وراء تصريحات أبو مازن وإطلاقها في هذا التوقيت بالذات؟
نحن نتعامل في إطار ديموقراطي، وفي إمكان دحلان، وغيره العودة إلى الوطن وطرح قضيتهم، وهناك أكثر من 100 مؤسسة داخل حركة فتح، تستطيع النظر في شكواهم- إن كانت لهم شكوى- وهو أمر قد حدث من قبل مرات عديدة.
فعندما زادت الشائعات وتناولت تلك الأمور الداخلية البحتة، جاءت لهجة خطاب أبو مازن بهذا الشكل، فهذا أمر داخلي بحت، لا يتعلق بالسياسة الخارجية لفلسطين، أو يتعلق بعلاقتها بالدول العربية، وإنما يتعلق فقط بالمسألة الداخلية الفسطينية.
سبوتنيك: خارطة الطريق العربية التي تقودها مصر، وساندتها السعودية بكل ثقلها السياسي، والإمارات، إضافة للأردن البلد التوأم لفلسطين…لماذا لا تلقى دعما من السلطة الفلسطينية في اعتقادك؟
كما أن المبادرة العربية التي تبنتها المملكة العربية السعودية، عام2002، هي مبادرة كنّا قد وافقنا عليها، ولا زلنا نريدها، ولا نقبل أن تغيرها إسرائيل، فتقلبها على رأسها، لتقوم المملكة بالتطبيع مع إسرائيل أولا، ثم تقنع إسرائيل بالذهاب إلى مفاوضات، وقد قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، في باريس، بتوضيح أن كلا من السعودية ومصر لن تقبلا تغيير شعرة واحدة من المبادرة العربية، وأنهما ملتزمتان بها كما كانت، أي لا تطبيع مع إسرائيل، إلا بعد انسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967.
سبوتنيك: بالعودة إلى تصريحات أبو مازن الأخيرة، دكتور، هل ترى أن تلك التصريحات تصب في صالح القضية الفلسطينية؟
سبوتنيك: أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأحد 4 سبتمبر/أيلول، توقيع وثيقة تفاهم من أجل تطوير خدمات البريد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وسط العداء الذي يتوجه به أبو مازن للدول العربية، تقوم السلطة بتوقيع المعاهدات والاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي…كيف لنا أن نفسر ذلك الأمر؟
أجرت الحوار: دارين مصطفى