وقال "نحن نتمنى أن يكون هناك نوايا صادقة سواء من الجارة السعودية أو غيرها، لأننا نرحب بأي تفاهم يقرب وجهات النظر بين أبناء هذه المنطقة، لكن للأسف ربما إذا قيل شيئاً يكون العمل خلافه، وقد جربنا كثيراً، نسمع أحياناً جعجعة ولا نرى طحنا، ومن تجربتنا معهم نراهم يتكلمون بشيء ويكونوا يجهزون للمعارك بشكل آخر ".
وتابع "يقولون إننا سنوقف الحرب ونعترف بحق اليمني المشروع في أنه سيد أرضه وهو من سيقرر مصيره، أما حقيقةً، هم في هذه اللحظات يجيشون الجيوش ويصعدون ويرسلون آلاف المدرعات ويضاعفون القصف بالطائرات ويقولون ما لا يفعلون".
وحول استعداد "أنصار الله" للتعاون بإيجابية مع الخطوة السعودية الجديدة، أكد عقبات أنهم "مستعدون بإيجابية لو صدق القول بأن ما يريدون فعله إيجابي، لكننا من خلال التجربة لا نثق بقولهم فهم يقولون ما لا يفعلون، إما من ناحية تقرير المصير أو الاعتراف بأنصار الله، فنحن لسنا بحاجة أن يعترف بنا هم أو غيرهم".
وأضاف "نحن شعب عريق وتاريخه منذ آلاف السنين في الحضارة والقدم والعراقة، وهو أساس الجزيرة العربية، وهو ذروة السلام والحضارة، وهم لا يتعدى عمرهم 200 سنة، هم عبارة عن ناس زرعوا في المنطقة ليضروا بأهلها والمنطقة وخيراتها وسكانها، ومع ذلك عندما يجنحوا للسلم فنحن نجنح لها ونرحب، لكن لا نثق في هذه الخواطر التي تأتي عن طريق فلان أو غيره وهذا هو رأي الشخصي".
وحول لقاء "أنصار الله" مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قال "لقاءاتنا في سلطنة عمان لم تفض إلى شيء، إن ولد الشيخ لم يأت بشيء جديد وإنما أراد أن يعيدنا إلى نقطة الصفر، وأقل ما يقال في حقه إنه غير صادق وهو يدار بالمال ولا يدار بالأخلاق، وهذا الشيء يؤسفنا وكنا نتمنى عليه أن يكون محايداً ".
وتابع "نحن نؤكد ونكرر أننا لا نرغب الحرب ولا نريد الحرب، نحن طلاب سلام ونطالب بالسلام، لكن السعودية اعتدت على اليمن بالحرب، ونحن نقول إذا كان هناك نوايا صادقة أهلا وسهلاً، ولكن عليهم أن يوقفوا الحرب وأن يكفوا عن قتل الشعب اليمني، وإلا فالشعب اليمني سيعرف كيف يأخذ حقه وكيف يشق طريقه".
وحول تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول أن السعودية لا تقبل بتكرار الوضع اللبناني في اليمن، قال عقبات "إن عادل الجبير واضح في رسائله، وكلامه لا يقدم ولا يؤخر وهو عبارة عن آلة ناطقة لما يملى عليه، وهو لا يريد أن يكون للشعب اليمني عزته وقوته كما حصل في جنوب لبنان بعد أن دافعوا عن أنفسهم وأنه أصبح هناك قوة تحمي الشعب اللبناني، وتتحدى أعداءه" .
وقال "لهذا الشعب اليمني عرف كيف يشق طريقة ويقيم ثورته ويتحرر من الوصاية الأمريكية والسعودية، للأسف هم يريدون أن يستعبدوا الناس الأحرار، ويأبى الله أن يكون ذلك ولن يكون لهم ذلك، ونحن سنقاتل حتى ولو لم يبق لدينا في اليمن طفل، لن نستسلم لهذه الخيارات القذرة.
وشدد على أن "العدو الإسرائيلي فهم الرسائل في لبنان بعد 33 يوم من الحرب، و نحن اليوم في اليمن في حرب تستمر منذ سنة وسبعة شهور، ولم يفهموا الرسائل، فإن لم يفهموا ستكون هناك رسائل أخرى، والشعب اليمني مقبرة الغزاة".
وتساءل "لا ندري ما هو السبب الذي جعلهم يمشون في هذا النفق المظلم! هم اختاروا وابتدأوا السير في هذا النفق المظلم، لكن إن لم يفهموا فلن يخرجوا منه على الإطلاق".