التحولات الجديدة من قبل السعودية التي تقود الحرب على اليمن، تستحق الانتباه والبحث فيها بغض النظر عن أسبابها. فعندما تعيد السعودية النظر في سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" الذين تعتبرهم العدو الأول لها في اليمن، وتقبل بحقهم في المشاركة في الحياة السياسية، وعندما يخرج وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فيقول لن نسمح بتكرار الوضع اللبناني في اليمن، علماً أنه لم يفسر تماماً ما هي العلاقة المباشرة التي بين الملف اليمني واللبناني، أو أوجه الشبه بينهما، فيعني أن تغيرات ما تلوح في الأفق، لكن من يديرها؟ وما هو الدافع الحقيقي من ورائها؟
وبالتالي ما سر التناقض في الموقف السعودي؟ فمن جهة يعترفون سراً بحق الحوثيين في المشاركة السياسية في اليمن، ومن جهة يطالبون بإقصائهم علنا، هذا ما كان في الوقت القريب قبل هذه التصريحات.
ولمعرفة ردّ وموقف حركة "أنصار الله" تجاه هذا التحول من جهة السعودية، وإلى أي مدى يتقبل ويثق قادة "أنصار الله" بهذه التحولات الجديدة في موقف السعودية منهم، وكيف سيتعاملون مع المرحلة القادمة على هذا الأساس؟
استضفنا في حلقة اليوم وزير العدل اليمني السابق، عضو مجلس الشورى، عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" القاضي أحمد عبد الله عقبات.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم