قال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي إن على الولايات المتحدة إنهاء تواجدها في منطقة الخليج المهمة بشكل مشرف، حتى لا يكون هناك مشكلة، فهي منذ 28 سنة زادت من التوتر وليس من الأمن.
ولفت إلى أن أميركا تسعى منذ أربع سنوات تقريبا لإيجاد خط اتصال مباشر مع القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، لكن هذا الأمر مرفوض من قبل المسؤولين الإيرانيين.
وإذ اعتبر أن "تدشين قطع بحرية جديدة كفرقاطة "الشهيد ناظري" ستمكننا من فرض إرادتنا على العدو في المياه البعيدة كما في الخليج"، رأى أن واشنطن "تسعى لظروف جديدة في الخليج لكن ليس هناك أية تغييرات خاصة لجهة إشراف الحرس الثوري ورصده الكامل لكل التحركات في المنطقة".
وكانت واشنطن أعلنت أن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلّقان فوق مضيق هرمز في وقت سابق من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
ونددّت وزارة الخارجية الأميركية بما سمّته "الاتجاه المقلق للحوادث التي تتسبب بها إيران".
من جهته، قال البنتاغون إن طائرتين أميركيتين تلقّتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني أثناء تنفيذهما مهمتين منفصلتين في المنطقة.
وصرح مسؤول عسكري، أمس الثلثاء، بأن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلقان فوق مضيق هرمز، في حادث جديد ضمن سلسلة الحوادث مع إيران.
وقال المسؤول في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" إن "طائرتي دورية بحريتين" كانتا تقومان بمهمتين منفصلتين في المنطقة نفسها في الأجواء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تلقتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قبل إعلان الأمر رسمياً أن الإيرانيين هددوا في المكالمات "بإطلاق النار علينا أو إسقاطنا أو إطلاق صواريخ علينا".
وكان قائد البحرية الأميركية قال إن سلسلة من المواجهات القريبة بين البحرية الأميركية وسفن قتالية إيرانية في الخليج تظهر ضرورة أن تتفق إيران والولايات المتحدة على قواعد سلوك لتفادي خطر سوء التقدير.
وأوضح قائد العمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون خلال ندوة في مركز التقدم الأميركي في واشنطن، الثلاثاء، إن اتفاقات من هذا النوع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين ساعدت في تقليص مثل هذه الأخطار.
ورأى إن "هذه بعض من الأنشطة التي قد تسبب زعزعة الاستقرار، حيث يمكن أن يحدث سوء التقدير كلما اقتربت من هذه الأشياء كلما قلّ هامش الخطأ ولعب الخطأ البشري دوراً أكبر فأكبر".