قال مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، رضا شحاته، إن الهدف الأهم من أعمال الجمعية في نيويورك هو التقاء الرؤساء في ظل علاقات دولية متوترة في كثير من الأوجه، لذلك فهناك فرصة للتقابل في مكان محدد في نيويورك في الأمم المتحدة، أثناء اجتماعات الجمعية العامة لتبادل وجهات النظر فيما يخص القضايا الدولية، خاصةً الخلافية منها والشائكة.
وأضاف شحاته في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الجمعية العامة هي اتصال مباشر بين الرؤساء، ودائما كان رؤساء مصر حريصون على المشاركة في هذه اللقاءات الدولية، والرئيس السيسي حريص على الظهور الدولي سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على المستوى الأفريقي، التي يتكلم فيها عن القضايا الإقليمية ذات الأبعاد العالمية، مثل قضية مكافحة للإرهاب وهي قضية ذات أثار بعيدة المدى على الشعوب وعلى أمن واستقرار المنطقة، لذلك فهناك فرصة لطرح الرؤية المصرية لتشكيل وتكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب تحت عباءة الدين أو الإيدولوجية المتطرفة، التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن من أهم أنشطة ولقاءات الوفد المصري سوف تدور حول مكافحة الإرهاب والأمن والاستقرار الإقليمي، أيضا رؤية مصر لتطور المنظومة الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات في مصر وربط السياسية الخارجية بالاقتصاد المصري والدولي، هذا بالطبع بجانب القضية المركزية وهي قضية الصراع العربي الإسرائيلي، معتقدًا أن هناك بدايات لتوافق دولي تجاه هذه القضية.
وتوجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح اليوم الخميس، إلى نيويورك للإعداد لمشاركة السيد رئيس الجمهورية في أعمال الجزء رفيع المستوى للدورة الواحدة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيترأس سيادته وفد مصر في الاجتماعات.
وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، أكد على ما تكتسبه مشاركة مصر في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة من أهمية خاصة، على ضوء كثرة المواضيع والاجتماعات المرتبطة بمنطقتيّ الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الدورة، والدور الهام الذي تضطلع به مصر نظراً لعضويتها الحالية في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ما ستتناوله الاجتماعات من مناقشات حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المسرحين الدولي والإقليمي، فضلاً عن التحديات الأمنية، وعلى رأسها تمدد وانتشار ظاهرة الإرهاب واحتدام الصراعات والنزاعات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وقضايا الهجرة واللاجئين وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين.
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية، أن مصر ستشارك في عدد من الاجتماعات والفعاليات الهامة على هامش أعمال الجمعية العامة وبمجلس الأمن، سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية، حيث تأتي على رأس هذه الاجتماعات قمة مجلس الأمن حول سوريا المقرر عقدها يوم 21 سبتمبر/ أيلول، والاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية الهجرة واللاجئين، والاجتماع التنسيقي للجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ التي ستنعقد برئاسة السيد رئيس الجمهورية. كما ستترأس مصر قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يوم 22 سبتمبر، التي ستتركز على متابعة الأوضاع في جنوب السودان وبحث سبل تنفيذ اتفاق التسوية السياسية هناك.