قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، رئيس لجنة الحج المركزية، إن تأدية الحجاج للفريضة بسلام ونظام هذا العام يعد "إجابة على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة".
وأكد الفيصل، أن المملكة لم ولن تسمح باستخدام الحج لأي توجهات أو شعارات سياسية. وأضاف في حديث تلفزيوني: "هناك أبواق تتحدث عن تدويل الحج، إلا أن المملكة برهنت منذ تأسيسها إلى اليوم، أن لديها الإمكانات والكفاءات القادرة على إدارة هذه المناسبة الإسلامية العظيمة، وتقديم أفضل الخدمات وأرقاها لضيوف الرحمن".
وأشار إلى أن "الحكومة الإيرانية تستطيع منع مواطنيها داخل إيران من الحج، لكنها لا تستطيع منع الإيرانيين المقيمين في الدول الأخرى من ذلك، وهناك إيرانيون آثروا أداء الفريضة بصرف النظر عن منع بلادهم".
ونشرت وكالة الأنباء السعودية تصريحات الفيصل هذه أمس الأربعاء، في أعقاب تصاعد الحرب الكلامية بين إيران والسعودية، منذ حادث تدافع الحجاج في منى العام الماضي، الذي أودى بحياة مئات الحجاج، معظمهم إيرانيين.
وأثارت حادثة التدافع، وإعدام رجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر في يناير/ كانون الثاني، انتقادات لاذعة من إيران للمملكة على مدى شهور.
وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد أن هاجم إيرانيون سفارتها هناك احتجاجا على إعدام النمر. وتوعد الحرس الثوري الإيراني "بانتقام قاس" لإعدام النمر.
وتلقي طهران باللوم في كارثة العام الماضي على عدم كفاءة السعودية.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في الخامس من سبتمبر/ أيلول، إن بعض الإيرانيين الذين فقدوا أرواحهم في التدافع "قتلتهم" السعودية.
وأضاف أن على العالم الإسلامي ألا يدع حكام السعودية يتنصلون من مسؤولية "الجرائم" التي قال إنهم ارتكبوها في صراعات عربية.
وسلمت السعودية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "انتهاكات إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2216، المتعلق باليمن، ومطالبة المجلس باتخاذ الإجراءات المناسبة لمطالبة إيران بأن تتوقف عن أي عمل غير مشروع في اليمن"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
كما انتقد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، إيران لتدخلها في شؤون الدول وإثارة النعرات الطائفية ودعمها للحوثيين"، وحثها — بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية — على الإلتزام بحسن الجوار ومبادئ السلام.
وأدلى المخلافي بهذه التصريحات لدى مغادرته على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة الـ17 لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز، التي تعقد فى جزيرة مارغريتا يومى 17 و18 سبتمبر/ أيلول الحالي.