ومن بين الدول المشاركة لبنان وفلسطين وسوريا والجزائر والبحرين ومصر وإيران والأردن وبيلاروسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والصين وجنوب أفريقيا والولايات المتّحدة الأمريكية، والهدف هذا العام من المعرض هو اكتشاف المواهب الشابة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ميريام الحايك فنانة مغربية فرنسية تشكيلية تقول لـ"سبوتنيك": "أمزج بين الألوان والموسيقى لأن العلاقة حميمة ما بين الموسيقى والفنون الأخرى من ناحية الإيقاع والألوان والتوازم وأعمل على التكرار كمثالية، بلوحتي كل لون يطابق نوطة موسيقية مثلاً البرتقالي هو "سي" والأزرق هو "لا" أنا ألعب بالألوان كأنني ألعب موسيقى، الموسيقى والفن التشكيلي بالنسبة لي هو لعب".
الفنان التشكيلي اللبناني حسن الصمد قال لـ"سبوتنيك" "أن لوحته تمثل تحية لتمثال آشوري يعود إلى 700 سنة قبل الميلاد وهو واحد من الآثارات السريالية الرائعة نصفه إنسان ونصفه ثور وله جانحان، وظيفته في الأساس حراسة المعابد أو قصر آشوربانيبال، إختياري لهذا الموضوع كان بمناسبة تدمير الآثار الذي حدث في سوريا والعراق وأحببت أن أعبر عن الفكرة وتجسيده كرأس مقطوع مثل قطع رأس حضارة وإرث إنساني، وليس فقط قطع رؤوس البشر، والجمهور جسدته بأقفاص محبوس فيها دجاج، قد تكون الناس التي تتابع هذا الحدث الدراماتيكي والذي لا يستطيع أن يغير أي شيء في الواقع، إزالة الحضارة هو عمل جبان ولا مبرر له لا ديني ولا إيديولوجي ولا سياسي، الجماعات الإرهابية ينهبون ويسرقون ويستفيدون كثيراً من هذه الآثار…التقنية المستخدمة زيت على قماش قياسها متر ونصف بمتر ونصف".
أما الفنان المصري التشكيلي علي عبد المحسن الذي يقدم لوحاته على كراتين فأوضح لـ"سبوتنيك" أن لوحاته تعبر عن حالة مصر، "مصر كرتونة مقطعة استخدمت أكثر من مرة لأسباب مختلفة وفكرة حياتنا تأتي في كراتين ولا ينفع أن نهرب، استخدمت الاكريليك وأحب أن أترك الألوان بارزة".
هذا وستكرم فنانات لبنانيّات ينتمين إلى فترة الفن الحديث (1945 — 1975) ضمن إطار معرض LEBANON MODERN ويُسلّط هذا المعرض الذي يضم أعمالا مختارة من بعض المجموعات الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة وزارة الثقافة.
تأسس معرض "بيروت آرت فير" عام 2010 بقيادة القيمة على المعارض والصحافية السابقة لور دوتفيل، وتولى خبير الفن الحديث والمعاصر باسكال أوديل الإدارة الفنية للمعرض إلى جانب مديرة المساحات مارين بوغاران. في العام 2015 استقبل المعرض 21000 زائر، وتجاوز حجم المبيعات مبلغ 3 ملايين و200 ألف دولار أمريكي.