وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري يصد هجوما لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة ما أدى لاشتباكات وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها
فيما سمع الجمعة دوي أكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية بالإضافة إلى نيران رشاشات
هذا وسقطت قذيفتان على أماكن في منطقة باب الشرقي في دمشق القديمة، ما أسفر عن أضرار مادية، كما ترافقت الاشتباكات مع سقوط أكثر من 21 قذيفة مدفعية وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على حي جوبر
وتستثني الهدنة المعمول بها في سوريا منذ مساء الاثنين، بموجب اتفاق أمريكي — روسي، تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" اللذين يسيطران على بعض المناطق في البلاد
وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، في التاسع من سبتمبر/أيلول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول)، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام"
ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا القصف العنيف عند أطراف دمشق الشرقية إلى فشل الهدنة التي اعتبرها الكثير من المتابعين بمثابة الفرصة الحاسمة لوقف دائم لأعمال العنف وتمهيد الأرضية لمرحلة جديدة من مسار الأزمة السورية
كما من المرجح أن يؤدي استمرار القصف إلى تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وخاصة في حلب، نظرا لاشتراط العاملين على توزيع المساعدات التزام أطراف النزاع بتوفير الحد اللازم من الأمن يمكنهم من القيام بمهمتهم دون أي تهديد لحياتهم