وحذرت الموسوي "من التداعيات الخطيرة التي ستكون في المنطقة برمتها ما بعد تحرير الموصل وعواقبها".
وأضافت أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في أكثر من مناسبة أن له الحق في محافظة الموصل وسبق أن ذكر ذلك مع البريطانيين بحجة وجود التركمان وحمايتهم كما أكد أن له الحق في الحدود ورسمها وحماية الحدود التركية".
وقالت الموسوي، وهي نائبة عن "التحالف الوطني" إن "أردوغان يعتقد أن لديه الحق بمحاربة ومتابعة حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، وسبق أن أعلن عن مشروع درع الفرات بين تركيا والعراق وسوريا "، محذرة من وجود ضغوط أميركية — تركية تمارس على المسؤولين العراقيين وخاصة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حتى يوافق على الوضع القادم بالموصل".
وفي السياق ذاته، رأت النائبة الموسوي أن الوضع العام للتدخلات الخارجية بمعركة الموصل "يشير إلى أنه متجه نحو تقسيم المدينة، وتقاسم الكعكة، ومنح حصة للأكراد يتبعها تقسيم كركوك أيضا والصراع على نفطها".
وانتقدت الموسوي تصريحات وزير الخارجية ورئيس الوزراء العراقيين، معتبرة إياها أنها "لا تجسد حجم المشكلة وعمقها".
وأردفت قائلة "ليس من المعقول أن تكون كل هذه اللقاءات من فراغ، رغم خطورة الموضوع وحاجته إلى معالجات عاجلة".
وتابعت: "الجميع يتحدث عن مرحلة ما بعد تحرير الموصل وهذا يعني أنهم يريدون حصتهم فضلا عن تأكيدهم على إبعاد الحشد الشعبي والقوى الوطنية لأسباب طائفية وهي بمثابة رسالة الى "داعش" باننا لا نرضى بهذه الطائفة".
وتخوض القوات العراقية، مدعومة بقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، معارك عنيفة ضد "داعش" لتحرير الموصل من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وبعد عامين من هجوم خاطف نجح التنظيم الإرهابي خلاله في السيطرة على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق، بدأت كفة المعركة تنقلب فيما اصطف مقاتلون ضد المتشددين الذين شيدوا الطرق لتصل إلى دولة خلافتهم. وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام.