لا زالت الاستعدادات مستمرة تحضيرا لعملية تحرير الموصل، فالمشاورات تجري بالتزامن مع التحضيرات العسكرية. العديد من المراقبين يقولون إن التأخير في إطلاق عملية التحرير يعود إلى أسباب سياسية وليست عسكرية، على اعتبار جاهزية القوات العراقية المشتركة للبدء في التحرير.
برنامج "هموم عراقية" ناقش موضوع السبب في تأخر إطلاق عملية تحرير الموصل، وما هي المخاوف لدى السياسيين من عملية التحرير وما بعد التحرير. وكان ضيف حلقتنا النائب شاخة وان عبد الله، مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حيث جاء في معرض رده على أسئلة البرنامج ما يلي:
إن معركة تحرير الموصل هي معركة حساسة وتعتبر آخر معركة جبهوية مع التنظيم الإرهابي. ولكون الموصل تتمتع بموقع مهم واستراتيجي بالنسبة لـ"داعش"، فكل التوقعات يجب أن تكون محل نظر للقوات والحكومة العراقية، إضافة إلى أن حساسية معركة مدينة الموصل لوجود أطراف عديدة ستشارك في عملية التحرير، مما يتطلب توافقات سياسية ما عدا الاستعدادات العسكرية، وهذا كله يؤخر عملية التحرير، إلا إن إنطلاق العملية سيكون في الأيام القليلة القادمة.
هنالك تخوف من تكرار ما حدث في الموصل قبل احتلالها من قبل "داعش"، الذي أدى إلى ظهور هذا التنظيم بسبب وجود علاقة غير منسجمة بين الموصل وحكومة بغداد، لذا التخوف يكمن بظهور أحزاب وجماعات متطرفة بعد عملية التحرير. لذا يجب أن يكون هناك دور كبير لأبناء المحافظة في عملية التحرير.
سبق وأن كان لروسيا دور كبير في دعم عسكري واستخباراتي للحكومة العراقية ولإقليم كردستان، تمخض عنه تشكيل غرفة عمليات مشتركة في بغداد، التي كان لها الدور المهم والفاعل في تزويد طيران الجيش بتحركات تنظيم "داعش" في المنطقة، وسيكون لروسيا دورا فعالا سواء في عملية تحرير الموصل أو بعد عملية التحرير عبر مطاردة العناصر الإرهابية.
المتضرر الوحيد من إبطاء عملية التحرير هو أبناء محافظة الموصل، فهم يعانون طيلة سنتين من حصار مشدد، ناهيك عن مشكلة اللاجئين.