قال المحلل السياسي سفيان بن فرحات، في حديثه لـ"سبوتنك" حول الاحتجاجات التي تشهدها تونس، إن الأسبوع الماضي شهد تحركات احتجاجية في جندوبة شمال غرب البلاد إثر وفاة أحد الشبان حرقا، احتجاجا على وضعه الاجتماعي، وهذا ما تعاني منه 14 ولاية من أصل 24 ولاية تونسية، وهو التهميش ويعد هذا أول الامتحانات التي تواجهها حكومة الشاهد بجانب القضاء على الفساد وضمان توفير وسائل العيش الكريم.
وأشار بن فرحات إلآ أن التغيير الجزئي في الولاة لعدد من الولايات هو رد فعل جزئي من الحكومة على الاحتجاجات في هذه المناطق ولكن نراه غير كاف من هذه الحكومة التي تعد حكومة وحدة وطنية.
وحول تصريحات الرئيس السابق، منصف المرزوقي، أن الديمقراطية التونسية مغشوشة ومهددة قال بن فرحات إنه من باب الديمقراطية فقد تحول من موقع الهيمنة والسلطة إلى موقع المعارضة ويحاول أن يكسب مساحة سياسية في هذا التوقيت تحسبا للانتخابات القادمة، ولكن المهم أن الشارع التونسي غاضب على النخبة السياسية برمتها، سواء من الأغلبية الحاكمة أو من المعارضة، وما يقوله المرزوقي الآن كان يقوله معارضوه عندما كان في السلطة.
وأكد بن فرحات، أن أمام يوسف الشاهد الكثير، فعليه أن يعجل بإصدار الكثير من القوانين الاقتصادية، والإسراع في إجراء الانتخابات المحلية والجهوية والبلدية، ودفع التنمية الداخلية حتى لا يضطر الشباب إلى الهجرة غير الشرعية أو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلاد.
ونفي بن فرحات أن تشهد تونس ثورة على غرار ثورة 2011 لأن التونسيين استنبطوا دروسا من هذه الثورة، بل سيكون هناك تأجج اجتماعي وأن القوى السياسية غير مهيأة لذلك باعتبار أن هناك بيروقراطية جديدة ظهرت بعد الثورة، وستشهد تونس شتاء ساخنا هذا العام وفورانا سياسيا وغضبا اجتماعيا ولن يتكرر الربيع العربي مرة أخرى.
إعداد وتقديم / يوسف عابدين