سرت — سبوتنيك
وقال الغصري، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "ساعة الصفر قد اقتربت وذلك بعد تقدم القوات البرية وهزيمة "داعش" وحصر المتبقي منهم في منطقة صغيرة جدا لا تتعدى كيلو مترا واحد".
وحول موعد الإعلان عن تحرير مدينة سرت بالكامل، قال الغصري "لا يمكن أن نحدد وقت معين لإعلان التحرير، وذلك لأننا اتفقنا على ألا نعلن التحرير حتى لو انتهت جميع المعارك والقضاء على كل العناصر الإرهابية، وذلك حتى ننتهي من تطهير جميع أحياء المدينة إذ عانينا كثيرا بسبب زرع الألغام والسيارات المفخخة".
وأشار الغصري إلى أهم التحديات التي واجهت قوات "البنيان المرصوص" منذ بداية المعركة في الخامس من حزيران/ يونيو 2016 بعد إعلان المجلس الرئاسي تشكيل غرفة عمليات لإطلاق وقيادة عملية "البنيان المرصوص" لطرد ما يسمى "تنظيم داعش" من المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة في غربي البلاد وسرت وسطها، وجاء ذلك ردا على تقدم التنظيم باتجاه مصراتة بداية أيار/ مايو الماضي.
وأوضح الغصري أن سبب تأخر حسم المعركة في سرت"، هو لجوء تنظيم "داعش" الإرهابي لاستخدام النساء والأطفال دروعا بشرية في مواجهة الهجمات التي يشنها مقاتلو الحكومة من عدة محاور، إذ يعتلي قناصة التنظيم أسطح المنازل التي يتواجد بها المواطنين المدنيين.
وأضاف أن عناصر التنظيم الإرهابي تقوم بزرع الكثير من الألغام ووضع السيارات المفخخة التي تشكل خطرا حقيقيا على المدنيين، في الوقت الذي تحاول قواتنا البحث عن المفخخات وإبطال مفعولها على الرغم من قلة الإمكانيات اللازمة.
أكد الغصري أيضا أن القوات البرية استطاعت التقدم في سرت وهزيمة "داعش" بغطاء جوي أمريكي فقط، مؤكداً أن كل القوات البرية هي ليبية مئة بالمئة وأن المساعدات الخارجية تمثلت في الغطاء الجي والدعم اللوجيستي فقط، مشددا على أن "قوات البنيان قد تواصل تقدمها شرقا أو جنوبا فقط في إطار مطاردة عناصر التنظيم الفارين من سرت".
ويقوم سلاح الجو الأمريكي بتقديم إسناد جوي واستخباراتي لمقاتلي حكومة الوفاق في معركة تحرير سرت.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن بلاده "ستواصل دعم حكومة الوفاق في معركة استعادة سرت، والقوات الحكومية باتت قريبة من طرد تنظيم "داعش" من المدينة".