وأشار التقرير إلى أن الجيش الروسي يمر بمرحلة تحول كبرى، لافتا إلى أن لدى الحكومة الروسية خططا طموحة لتحديث قواتها المسلحة، وهي تعمل على استبدال ما نسبته 70% من معداتها بحلول عام 2020 من خلال إضافة مقاتلات جديدة وقاذفات قنابل وحاملات طائرات ومدمرات وأسلحة نووية ستدخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية وسترفع من قدراتها على حماية حدود البلاد والعمل في محيطها الجغرافي وفي أرجاء أخرى أبعد كما في سوريا، بحسب التقرير.
وذكرت المجلة أن الخطط الروسية في هذا الشأن شهدت بعض التراجع بفعل انخفاض أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية الغربية، لكنها قالت إنه مع ذلك فإن عددا من المشاريع المثيرة للاهتمام قيد التصميم حاليا ويمكن أن تدخل الخدمة بحلول عام 2030.
1.منظومة يارس النووية الروسية
وأدرج التقرير منظومة الصواريخ الروسية العابرة للقارات من طراز "أر أس — 24" يارس في المقدمة، مشيرا إلى أنها آخر منظومة أنتجت لمنصات الإطلاق المتحركة وقد دخلت الخدمة العسكرية عام 2010، وتتميز بأنها مزودة بأربع رؤوس نووية كل منها موجه بطريقة مستقلة، وتبلغ قوتها نحو 250 كيلو طن، لافتا إلى أنه بالمقارنة فالقنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما كانت قوتها نحو 18 كيلو طن.
ولفتت المجلة الأمريكية التي تهتم بالدراسات الاستراتيجية إلى أن صواريخ "يارس" يبلغ مداها المسجل 6800 ميل، ما يجعلها قادرة على إصابة أي نقطة في الولايات المتحدة وفي ألاسكا وجزر هاواي، وهي مزودة بمنظومة الملاحة الجوية الروسية "غلوناس " ما يجعلها غاية في الدقة ولا يتجاوز انحرافها عن الهدف أكثر من 250 مترا. هذه الدقة الفائقة، تجعل من هذه الصواريخ سلاح الضربة الأولى الأكثر خطرا، بحسب التقرير.
2.مقاتلة باك فا "سوخوي تي-50"
جاءت في مرتبة الأسلحة الروسية الفتاكة الثانية، مقاتلة الجيل الخامس من طراز باك فا تي — 50، التي قال التقرير إنها مشروع مشترك مع الهند لتصنع مقاتلة خفية متعددة الأغراض للبلدين، لافتة إلى أن المقاتلة يشرف على تصميمها مكتب سوخوي الأسطوري، المسؤول عن الكثير من أشهر التصميمات في الاتحاد السوفييتي.
وتتمتع هذه المقاتلة بحسب مجلة "ناشيونال أنتريست" برادار فعال مزود بعناصر مسح ورصد إلكتروني لإسقاط الأهداف الجوية إضافة إلى أجهزة استشعار تستخدم ضد الأهداف الأرضية، وستزود بمحركين قويين للغاية من طراز "izdeliye 30"، وهي تعد خصما خطيرا محتملا للغرب.
3.حاملة طائرات شتورم
حلت في مرتبة الأسلحة الروسية الفتاكة الثالثة، حاملات الطائرات من فئة "شتورم" التي ستحل محل حاملة الطائرت الروسية الوحيدة حاليا أدميرال كوزنيتسوف من خلال مشروع أطلق عليه اسم 23000 إي شتورم ، ويبلغ طولها 230 مترا، وعرضها 40 مترا وغاطسها 11 مترا، فيما تبلغ سرعتها 30 عقدة بحرية، وتستخدم نظام كهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات، كما ستتغذى أجهزتها بالكهرباء من محطات نووية، وستحمل نحو 90 طائرة ما بين مقاتلة وهجومية وإنذار مبكر وحرب إلكترونية واستطلاع.
4.صواريخ "إس — 500" الروسية
أما السلاح الروسي الرابع فهو المدمرات الصاروخية من طراز "ليدر"، التي يجري تصميمها من خلال المشروع 23560، ويهدف إلى استبدال المدمرات والطرادات الموجودة بهذا النوع المتطور والثقيل ومتعدد الأغراض ومؤهل لمواجهة أهداف في الجو وعلى سطح البحر وفي أعماقه وعلى اعتراض الصواريخ البالستية، وستزود بـ 128 صاروخا مجنحا مضادا للسفن وللطائرات، وبصواريخ جديدة مضادة للسفن من طراز إس — 500.
5.صواريخ "إكس — 101" المجنحة
السلاح الروسي الفتاك الخامس يتمثل في الصواريخ المجنحة من طراز "إكس — 101"، وهو الأحدث ويقول التقرير عن هذا النوع استخدم للمرة الأولى ضد "داعش" في سوريا، ويبلغ طول الصاروخ 7.45 مترا، ووزن رأسه الحربي 400 كغ وسرعته القصوى 270 مترا في الثانية ومداه ما بين 4500 — 5500متر وهو مزود بمنظومة غلوناس الروسية الخاصة بالملاحة الجوية.