وقال الأسد: "الهجوم على القوات السورية في دير الزور لم يكن حادثا ارتكبته طائرة واحدة ولمرة واحدة. لقد شارك في الهجوم أربع طائرات استمرت بمهاجمة موقع القوات السورية لمدة ساعة تقريبا، أو أكثر من ساعة بقليل. إنك لا ترتكب خطأً لأكثر من ساعة.. وبالتالي، فإن الهجوم كان متعمدا بالتأكيد وليس غير مقصود كما زعموا".
وفيما يتعلق بالهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب، أشار الأسد إلى أن الأمم المتحدة نفت حصول ضربات جوية على قافلة الهلال الأحمر، مؤكدا أنه ليست لدى السلطات السورية أي مصلحة في هذا الهجوم لأنه يخدم الإرهابيين، نافيا الاتهامات حول قصف الطائرات السورية والروسية لقافلة المساعدات الإنسانية.
وقال الأسد نحن أعلنا استعدادنا للالتزام بأي وقف للعمليات القتالية، لكن الأمر لا يتعلق بسوريا أو روسيا بل بالولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالنصرة والقاعدة، وبالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية.
وأشار الأسد إلى أن المجموعات المسلحة قد صرحت علنا أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وهذه ليست المحاولة الأولى للوصول إلى وقف العمليات في سوريا.
وأوضح الأسد أن المحاولة الأولى كانت في فبراير/شباط الماضي، محملا الولايات المتحدة مسؤولية فشلها، مضيفا أن الأخيرة ليست صادقة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وبخصوص التوصل إلى شراكة عسكرية في سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا قال الأسد إن ذلك ممكن من الناحية العملية، ولكن في الواقع لن يكون ممكنا لأن الولايات المتحدة لا تمتلك للعمل ضد النصرة أو حتى تنظيم داعش، لأنها تعتقد أن هذه المجموعات ورقة بيدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة، وبالتالي إذا هاجمت النصرة أو داعش فإنها ستخسر ورقة مهمة جدا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.
وبخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية قال الأسد إن أول مرة استخدم فيها الكيميائي في سوريا كان في حلب منذ أكثر من 3 سنوات، وكانت دمشق قد دعت آنذاك الأمم المتحدة إلى إرسال خبراء للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي اعترضت وعارضت ذلك الإجراء والسبب هو أنه إذا أُجريت التحقيقات فستكشف من استخدم هذه السلحة ولن تستطيع اتهام الجيش السوري بذلك.