وأضاف الدبلوماسي الروسي السابق، في حديث خاص بوكالة "سبوتنيك"، أن هناك شيء آخر هو أن إيجاد حل للأزمة السورية سوف يخلق طريقا لحل النزاعات الأخرى، فمثلًا ممثل الأمم المتحدة في ليبيا قد سبق وطلب المساعدة لليبيا، فهذا الطريق جيد، حيث أنه بدون روسيا لا يمكن حل أي مسائل، فروسيا تريد الاستقرار وليس شيئا آخر.
ولفت إلى أن "الإسلام دين عظيم"، لكن لحق به مرض "التطرف"، وروسيا تريد أن تساعد في علاج هذا المرض، ولهذا السبب كانت العمليات الروسية في سوريا، مذكراً بأن في روسيا يوجد حوالي 20 مليون مسلم، الأمر الذي يستوجب مكافحة هذا الإرهاب أيديولوجيا. وهو أمر ضروري. وأضاف أنه فقط بالجهود الجماعية يمكن التوصل للهدف المنشود، وليس بشكل منفرد.
كما أوضح منسق مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي"، أن بين تركيا وأمريكا يوجد خلافات كبيرة، فالأتراك يعرفون أن الغرب وأمريكا كانوا وراء إثارة البلبلة في تركيا، ولذلك فالأتراك يقومون بعمل استنتاجات، فالمشكلة الكبيرة عندهم هي المشكلة الكردية. الآن هم يغيرون موقفهم تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، باعترافهم أن وجود الأسد ضروري في المرحلة الانتقالية.
وأستطرد قائلًا إنه كان هناك لقاء بين رئيسي هيئة الأركان الروسي والتركي، معبراً عن اعتقاده بضرورة أن يكون هناك نوع من المناقشة مع الأكراد، حيث أن المشكلة معقدة في حقيقة الأمر ذلك لأن تركيا لا تريد الأكراد، ولا الحكومة السورية تعترف بهم، وهذا للأسف منذ اتفاق "سايكس ـ بيكو" للتقسيم بهذه الطريقة مباشرةً بدون الأخذ في الاعتبار أن هناك قوميات وإثنيات وغير ذلك.
وعبر بوبوف عن أسفه لما قال عنه "إن القنابل الموقوتة كثيرة"، مؤكدا أنه بالمناقشة الهادئة والجماعية يمكن التوصل إلى نوع من الاتفاق.