وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أكدت وصول إسرائيل إلى اتفاق مع شركة "فيسبوك"، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الموقع، وحذف كل ما يمكن أن يشكل إزعاجاً لإسرائيل بدعوى "التحريض على العنف والإرهاب".
وقامت شركة "فيسبوك" بإغلاق الآلاف من الحسابات الفلسطينية، من بينهم العديد من الشخصيات البارزة، خاصة من مسؤولي الصفحات الفلسطينية الكبيرة المختصة في الأخبار والسياسة.
محمد ثابت، عضو نادي الإعلام الاجتماعي في فلسطين، أكد أن الحملة الفلسطينية الحالية، تعد من أقوى وأكثر الحملات انتشاراً، نظراً للضرر الكبير العائد على النشطاء الفلسطينيين، في ظل انصياع إدارة "فيسبوك" للتحريض الإسرائيلي.
وأوضح ثابت في حديث لـ"سبوتنيك"، أن الحملة بدأت من خلال مقاطعة موقع "فيسبوك" لمدة ساعتين، مع تغيير الصورة الشخصية للحسابات وتوحيدها، في حين أن هناك العديد من الإجراءات التي يتم دراستها من أجل مواجهة هذا الهجوم الشرس على النشطاء الفلسطينيين.
وأكد أن الوسم الخاص بالحملة على موقع "تويتر" (FBCensorsPalestine#) يلقى رواجاً كبيراً، ليس فقط على المستوى الفلسطيني، بل على مستوى العالم أجمع، من المناصرين للقضية الفلسطينية، والرافضين للسياسة العنصرية لـ"فيسبوك".
والجدير بالذكر أن "فيسبوك" شن حملة قوية على الحسابات الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014، وقام بحذف عشرات الحسابات والمنشورات بتهمة "التحريض".
من جانبه أكد الناشط الاجتماعي رمضان الأغا أن، "فيسبوك حذف في الفترة الماضية حسابات لمسؤولين سياسيين، وصحفيين وإعلاميين مشهورين، وصفحات إخبارية مشهورة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تفيد وزيرة القضاء الإسرائيلي أن فيسبوك استجاب لـ 95% من الطلبات الإسرائيلية ضد النشطاء الفلسطينيين".
ولفت الأغا في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن "إدارة موقع "فيسبوك" تنافي كل المعايير والأساسيات التي يقوم عليها الموقع، وتعمل بشكل عنصري وواضح، في ظل محاباة مكشوفة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب، "كافة النشطاء في العالم بالانضمام لحملة المقاطعة وتوجيه رسائل جادة تحذر فيها الموقع من هذا التصرفات".