موسكو — سبوتنيك.
وقال بوغدانوف متحدثا في اجتماع لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، اليوم الاثنين: "عندما بدأت أعمالنا النشطة وانضمت قواتنا الجوية الفضائية الروسية إلى الحرب ضد الإرهابيين، كان أملنا حينها بأن العملية ستستمر أشهر عدة، واليوم ونحن نحتفل بالذكرى السنوية، وحتى الآن لا نرى نهاية لعملنا هذا".
من ناحية أخرى، أكد بوغدانوف أنه لا توجد أسباب قانونية لعمل التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية: "لا يوجد أي أساس قانوني لهذه الأعمال، ولا يوجد طلب من القيادة الشرعية في سوريا، ولا قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لذلك — هذا التدخل غير مدعوم بأي أساس قانوني دولي".
وأضاف بوغدانوف بأن "البعض يقول إن القيادة الحالية في دمشق قد فقدت شرعيتها، ولكن هذه تصريحات عاطفية.
وعلاوة على ذلك، ففي بعض البلدان، مثل فرنسا، تم تسليم سفارة الجمهورية العربية السورية إلى أيدي المعارضة، وهذا يعني أنهم هم من قرر من هو الممثل الشرعي، ومن هو ليس كذلك".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن البعض يقول بأن هناك خطة "ب" بشأن التسوية السورية، ويعول بذلك على الحل العسكري للصراع.
وأوضح بوغدانوف "يقول بعض المسؤولين الأميركيين، بأن المعارضة ليست بحد ذاتها من فكر بخطة "ب"، وأن ما اتفقنا عليه هو لعبة، ولنرى ما يحدث، ولكن في الواقع قد يكون أحد بانتظار وصول الإدارة الجديدة، والتي سوف تتخذ مواقف أكثر صرامة، وقد يكون الاعتماد على الحلول العسكرية ".
كما أعلن بوغدانوف أن مكافحة الإرهاب في سوريا يجب أن تحافظ على آفاق التسوية السياسية للأزمة في هذا البلد.
وقال بوغدانوف: "عمليتنا في سوريا موجهة فقط لمحاربة الإرهاب، وندعو شركاءنا الدوليين، والغربيين والإقليميين: العرب والأتراك أن ينطلقوا من حقيقة أن محاربة الإرهاب يجب أن تحافظ على آفاق التسوية السياسية للأزمة".
وأعرب عن تأييد بلاده لتفعيل عمل فريق المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مع الحكومة السورية والمعارضة.
وقال بوغدانوف للصحفيين: "لقد تحدث دي ميستورا مجددا عن أن المحادثات يجب أن تكون مباشرة بين وفود الحكومة والمعارضة".
وأضاف "نحن لا نعارض بالطبع، يجب دعمهم".
وأردف قائلا "لكن هذا يتطلب العمل مع ممثلي القوى السياسية السورية، هذا هو تكليف المجتمع الدولي الممنوح لدى ميستورا وفريقه، لذا نحن نؤيد أن ينشطوا أكثر في العمل بهذا الاتجاه.