عقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس في طهران، ظهر الاثنين، شاكراً سوريا على مواقفها المشرّفة حيث تقف في الخط الأمامي في مواجهة الإرهاب.
وخلال المؤتمر الصحافي، أكد لاريجاني أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري، لكن بعض الأطراف نفخت وتنفخ في نيران الأزمة، وأن إيران بحثت أوضاع سوريا وتعزيز العلاقات عموماً والبرلمانية خصوصاً والتعاون في إطار اتحاد البرلمانات الإسلامية.
وتابع لاريجاني "أمريكا كانت قريبة من استعادة عقلها لكن قيامها بشن ضربات جوية على الجيش السوري أثبت وقوفها إلى جانب الإرهابيين"، مشيراً إلى أن بعض الدول تتحدث عن تعميق الديمقراطية في سوريا وهي لم تشهد في تاريخها أيَّ انتخابات.
من جهتها شكرت رئيسة مجلس الشعب السوري إيران، قيادةً وحكومةً وشعباً، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، قائلة "لولا وقوف إيران إلى جانب سوريا لما صمدنا حكومة وشعباً"، مضيفةً "لا نريد من السعودية وقطر وتركيا أن يقفوا إلى جانبنا وإنما أن يكفوا شرّهم عنا"، مؤكدةً "أن الحرب التي فرضَت على سوريا تشارك فيها 80 دولة".
وكشفت عبّاس عن وجود معلومات هامة لدى دمشق حول الغارات الأمريكية التي استهدفت الجيش السوري في دير الزور مؤخراً، وقالت "لدينا أدلة فيما يخص تعمّد أمريكا ضرب الجيش السوري في دير الزور وسنكشفها في الوقت اللازم"، مضيفةً أن "الجيش السوري تنصت على المكالمات بين الأمريكيين وداعش قبل غارات دير الزور…وأنّ القوات الأميركية وجّهت داعش لمهاجمة الجيش السوري بعد تنفيذ الغارات على مواقعه".
وأشارت عباس إلى أن "أمريكا لا تحارب الإرهاب وإنما تشارك به… وكلّما حققنا انتصاراً نرى أن أمريكا تواجهنا".
وختمت عباس بالقول "إن الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه".