وتظهر اللقطات صور سيلفي مع مقاتلي وقادة وجنود من الجيش العراقي والحشد العشائري من أبناء محافظات صلاح الدين ونينوى وغيرها من مناطق شمالي العاصمة، في قضاء الشرقاط بوابة الوصول إلى الموصل تمهيداً لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
واستقبل الأهالي، القوات العراقية بالهلاهل والأحضان والدبكة العسكرية، بعد حرب كانت فيها مقاومة تنظيم "داعش" ضعيفة بانهيار عناصره الذين فر أغلبهم من أمام تقدم القوات ودباباتها الظاهرة في مقاطع الفيديو الحصرية التي زودنا بها أحد المقاتلين من حشد صلاح الدين.
يقول المقاتل علي النوري، أحد المقاتلين من عشيرة الجيسات القيسية في صف القتال الأول، في حديث لمراسلتنا في العراق، أن مقاومة تنظيم "داعش" كانت ضعيفة، والدواعش اعتمدوا على سلاح القنص، والمفخخات التي تصدت لها القوات العراقية وغلبت التنظيم بسهولة.
وتابع النوري، شاركنا بقيادة شيخ عشيرتنا رحاب القيسي، لواء 51 من الحشد، بنحو أكثر من ألفين مقاتل وجندي من الجيش، باقتحام الشرقاط واقتلاع عناصر تنظيم "داعش" الذين هرب أغلبهم من القتال.
وأضاف النوري، قتلنا أربعة عناصر من تنظيم "داعش" في قريتي الزوية شمالي محافظة صلاح الدين، والخانوكة شمال قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين.
وتعتبر الشرقاط واحدة من الأبواب المؤدية إلى مدينة الموصل مركز نينوى التي استولى عليها تنظيم "داعش" منذ منتصف عام 2014، وفيها كان استقبال الأهالي للقوات بالفرح والسعادة التي كانوا بانتظارها والخلاص من أخر داعشي عاث العنف والخراب في القضاء ضمن ممارسات التنظيم القائمة على الدم والإبادة.
ومن المحدد أن تنطلق عملية عسكرية قريبا ً لطرد تنظيم "داعش" من قضاء بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل على بعد 12 كم منها في سهل نينوى، إذ يمثل القضاء باب أخر للدخول إلى وكر الدواعش الأكبر في شمال العراق.
وخسر تنظيم "داعش" أراض واسعة من مناطق سيطرته في شمال وغرب العراق، تكبد فيها هزيمة وقتلى وهرب بين صفوف عناصره الذين اختار الكثير منهم الانتقال من الحدود العراقية إلى الأراضي السورية المحاذية للموصل.