عبر ناطق الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن تأييده لتفسير وزارة الدفاع الروسية لحادث طائرة "بوينغ 777" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية والتي تحطمت في 17 يوليو/تموز 2014، في مقاطعة دونيتسك بأوكرانيا أثناء قيامها برحلة من هولندا إلى ماليزيا في وقت شنت فيه قوات تابعة لنظام الحكم الأوكراني عملية حربية في هذه المنطقة ضد رافضي الانقلاب الذي وقع في العاصمة الأوكرانية كييف. وأعلن الرافضون قيام جمهوريتين شعبيتين — جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك — في هذه المنطقة.
وقال الناطق الرئاسي الروسي إن ما كشفته أجهزة الرادار يؤكد عدم إمكانية إطلاق أي صاروخ من جمهورية دونيتسك الشعبية، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار بيانات أجهزة الرادار التي رصدت جميع الأجرام الطائرة التي يمكن أن تنطلق أو تتواجد في أجواء المنطقة التي سيطرت عليها وحدات الحماية الشعبية.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلن مجلس الأمن الهولندي أن التحقيق أظهر أن الطائرة أسقطها صاروخ أطلقته منظومة "بوك". ومن جانبها قالت شركة "ألماز أنتي" الروسية المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي، إن التحقيق الذي أجراه خبراؤها بيَّن أن الطائرة الماليزية أسقطها صاروخ من طراز "9إم38" أطلِق من منطقة سيطرت عليها قوات تابعة لنظام الحكم في أوكرانيا.
وفي نفس اليوم 28 سبتمبر/أيلول 2016 أعلنت وسائل إعلام أن مجموعة التحقيق الدولية في حادث الطائرة الماليزية رجحت إطلاق الصاروخ الذي أصاب الطائرة من موقع سيطرت عليه قوات تابعة لجمهورية دونيتسك قرب بلدة برفومايسكويه.
وأعلن النائب العام الهولندي، فريد فستربيكي، أن مجموعة التحقيق الدولية ستواصل عملها حتى بداية عام 2018.