تناقش الحلقة جريمة اغتيال الكاتب والمفكر السياسي الأردني ناهض حتر، الذي قتل على مدخل قصر العدل في عمان بسبع رصاصات أطلقها شخص من مسدس، فقتله على الفور أمام عشرات المحامين ومئات المراجعين ورجال الشرطة.
وتعتبر جريمة اغتيال حتر الأولى من نوعها في الأردن والتي تستهدف شخصية إعلامية و سياسية بسبب آرائها السياسية والفكرية.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن حتر في 8 سبتمبر/أيلول، لقاء كفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه، بعد أن أوقف في 13 أغسطس/آب الماضي، عقب نشره رسما كاريكاتوريا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" اعتبر مسيئا للذات الإلهية، قبل أن يقوم المغدور بتوضيح أنه لم يكن يقصد إهانة مشاعر الناس وإنما انتقاد التفكير الداعشي.
وكان مدعي عام عمان وجه إلى حتر تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني"، وأعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكدا أنه "غير مذنب".
وسبق ذلك طلب رئيس الوزراء هاني الملقي من وزير الداخلية سلامة حماد استدعاء حتر واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لنشره "مادة تمس الذات الإلهية ".
ويعتبر ناهض حتر من الأصوات الداعمة لمحور المقاومة ضد إسرائيل، واتخذ مواقف واضحة في هذا الاتجاه، ويعتبر من أبرز الإعلاميين والسياسيين في الأردن تأييداً وقرباً من الرئيس السوري بشار الأسد.
ويرى كثيرون أن السبب الحقيقي لاغتيال حتر هو مواقفه المعلنة في دعم سوريا و"حزب الله" وإيران. وللراحل مواقف متشددة ضد السعودية وتركيا وقطر ولطالما اتهم هذه الدول بدعم الإرهاب في المنطقة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني