القاهرة — سبوتنيك.
وعقد قياديون في مؤتمر القاهرة مؤتمراً صحافياً بمقر وزارة الخارجية المصرية عقب لقائهم وزير الخارجية سامح شكري، أكد خلاله مقدسي أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في العودة للمفاوضات وفقا لبيان جنيف.
ودعا مقدسي وهو ناطق سابق باسم وزارة الخارجية السورية قبل انشقاقه وانضمامه للمعارضة، إلى إعادة إحياء الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا، مؤكداً أن "الوضع الإنساني مصيبة ونحن نطالب بالحل السياسي حصراً، نحن نرحب بوقف إطلاق النار".
وفي تصريحات لمراسلة "سبوتنيك"، أكد مقدسي أن "هناك تواصل مع الجانب الروسي وهذا أمر مهم، فروسيا موجودة سياسيا وعسكريا وهي الجانب الأقوى الذي يملك التأثير على السلطة".
وأضاف "نتأمل منهم أن يؤثروا لدفع الأمور لطاولة المفاوضات".
وأكد أن "الوضع اليوم بعد انهيار حالة وقف الأعمال العدائية غير مطمئن، نتمنى من الجانب الروسي أن يستكمل الحوار مع أمريكا لضبط الأمر مرة أخرى، لينعكس الأمر على طاولة المفاوضات".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف، بأن واشنطن على استعداد لتعليق اتفاقها الثنائي مع موسكو حول سوريا ما لم تتخذ روسيا خطوات فورية لإنهاء العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في حلب وإعادة اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعاني سوريا، منذ منتصف آذار/مارس عام 2011، نزاعا مسلحا أسفر، حتى الآن، ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص. وتقوم القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، تعتبر عناصر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" [الذي غير تسميته إلى "جبهة فتح الشام") الإرهابيين (المحظورين في روسيا) أكثرهم جميعاً نشاطا.
يذكر أن الاتفاق الروسي الأمريكي للتهدئة في سوريا قد أنهار منتصف أيلول/سبتمبر الجاري، بعد أيام من دخوله حيز التنفيذ، وتقول روسيا والحكومة السورية إن أحداً باستثناء دمشق لم يلتزم بالتهدئة وبالتالي ليس هناك جدوى منها.