السؤال الأول: بعد عام على وجود المجموعة الجوية الروسية العاملة في سوريا، كيف تقيم دور هذه القوات في مكافحة الإرهاب وما الذي تحقق؟
الإجابة: إن تواجد المجموعة الجوية الروسية في سوريا بناءاً على طلب من الحكومة السورية ومشاركتها الفاعلة في محاربة التنظيمات الإرهابية يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين والجيشين في سوريا وروسيا.
السؤال الثاني: ما هي الخبرات التي اكتسبها الجيش العربي السوري خلال عملياته المشتركة مع الجيش الروسي العامل على أراضيكم؟
الإجابة: الحروب هي ميدان اكتساب الخبرات العسكرية، هذا مبدأ من مبادئ العلم العسكري، وبالتأكيد عندما يخوض جيشان حرباً واحدة في مكان واحد وضد عدو واحد، من الطبيعي أن يتبادلا الخبرات ويكتسبان الجديد الذي ترسخه طبيعة المعارك وظروفها.
الجيش الروسي جيش عريق وهو جيش دولة عظمى لها تاريخها العسكري الكبير، جيش فيه قادة عظماء تتعلم من دروسهم وخبراتهم الكثير من جيوش العالم، والجيش العربي السوري أيضاً له تاريخ عسكري مشرف في الدفاع عن وطنه وشعبه والكثير من قادته تدربوا في روسيا الاتحادية.
وبالتأكيد هناك خبرات متبادلة تعلمها الطرفان في هذه الحرب بحكم طبيعتها التي تتسم بأنها حرب غير نظامية، حرب ضد عصابات إرهابية إجرامية لا تعرف ولا تهتم لأي مبادئ أو قيم أخلاقية إنسانية أو عسكرية، ومن هنا هي حرب جديدة فيها الكثير من الدروس العسكرية الميدانية في مجالات الاستطلاع والمناورة في الهجوم والدفاع في القتال الليلي أو النهاري — في المدن — الجبال — الصحراء — الغابات وغيرها من أساليب القتال، وهي بالتأكيد خبرات ستكون ميداناً للبحث والتدريب، وستستفيد منها جيوش العالم ومدارسها العسكرية.
السؤال الثالث: كيف تقيمون طبيعة العلاقة بين الجنود الروس والسوريين الذين يقاتلون في خندق واحد ضد الإرهاب عدو الإنسانية؟
الإجابة: الشعب السوري والقيادة السورية يقدران عالياً مشاركة الجيش الروسي إلى جانب الجيش السوري في مكافحة الإرهاب، وهذه المشاركة أثمرت تضحيات وبطولات قدمها المقاتلون الروس إلى جانب زملائهم ورفاقهم في الجيش السوري، ومن الطبيعي عندما تختلط الدماء أن تتعمق المعاني الإنسانية والعلاقات العاطفية والوجدانية بين الجنود الذين يقاتلون جنباً إلى جنب، وهذا ما يحصل اليوم بين الجنود السوريين وزملائهم الروس، إنهم أخوة السلاح وأخوة في الدفاع عن الإنسانية يقاتلون ويقدمون التضحيات ويسطرون البطولات سوياً في مواجهة عدو مشترك هو الإرهاب.