وقال غولن في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية، إن "محاولة الانقلاب العسكري خيانة لمبادئ الحكومة التركية والحركة العالمية"، التي يتزعمها وتحمل اسم "خدمة"، مشيرا إلى تصريحات أردوغان، التي قال فيها، إن "محاولة الانقلاب "هبة من الله" لأنها ستسمح بتطهير الجيش".
ولم يتضح بالكامل حتى الآن كيف تطورت الأحداث في ليلة الانقلاب، لكن الرئيس التركي اشتكى مرارا مما وصفه بأنه إخفاق مخابراتي، قائلا، إنه "لم يعلم بأمر محاولة الانقلاب إلا من صهره".
وذكر مسؤولون أتراك أن مرشدا أبلغ المخابرات الوطنية التركية بمعلومات عن الانقلاب.
ووفقا لـ"RT"، قال غولن: "الانقلاب أتاح لأردوغان الفرصة لعزل آلاف من المحسوبين على المعارضة في الوزارات والجيش والشرطة والقضاء، بالإضافة للقبض على محامين ورجال أعمال وصحفيين وزوجات مؤيدين"، مضيفا أنه من المؤكد أن هذا كان مخططا له مسبقا.
يذكر أنه وخلال الحملة التي أعقبت الانقلاب أقيل نحو 100 ألف شخص أو أوقفوا عن العمل في الشرطة والقطاع الحكومي والجيش والقضاء، وألقي القبض على 40 ألفا آخرين.
وأكد المعارض التركي أن حركة "خدمة" دعمت أردوغان ذات يوم، لأنه عند تأسيسه "حزب العدالة والتنمية"، وعد بإرساء الديمقراطية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وكذلك الحد من دور الجيش في الحياة السياسية، وقال إن أردوغان لم يف بوعوده بعد انتخابات عام 2011".