باريس — سبوتنيك
وأشار النائب إلى وجود "استياء شعبي عام" في أوروبا ورفض للسياسات الوطنية والأوروبية المتّبعة بشأن مسألة الهجرة نتيجة عوامل عدة لعل من أهمها محاولة المهاجرين فرض نمط معيشتهم علينا.
وقال جوفان، في مقابلة مع "سبوتنيك"، "نحن ببساطة نريد أن نسيطر على الهجرة وذلك لكي نتأكّد أن الذين يأتون لبلدنا لن يحترموا قوانينا وحسب بل أيضاً طريقتنا بالعيش وعاداتنا. فاليوم هناك قلق لدى الشعب الفرنسي ولدى الأوروبيين من تصرفات بعض المهاجرين الذين يحاولون فرض نمط عيشتهم علينا".
وتابع "لأول مرة في التاريخ يحاول من يتمّ استقباله أن يفرض نمط عيشته على الذي يقوم باستقباله وإيوائه وهذا يشرح نتيجة التصويت المجري".
وفي السياق، رفض النائب جوفان تحميل الاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يجري، معتبراً أنّ الاتحاد "عاجز تماماً لأنّ الدول الأعضاء غير متّفقة في ما بينها ولا تمتلك رؤية مشتركة حول سياسة الهجرة".
هذا وقد نظّمت السلطات الهنغارية استفتاء شعبياً حول خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين في أوروبا. وصدرت نتيجة الاستفتاء أمس الأحد، إذ صوّت أكثر من 98% من الناخبين ضدّ الخطة الأوروبية وضد استقبال اللاجئين، إلّا أنّ السلطات لم تأخذ النتيجة بعين الاعتبار لأنّ نسبة المشاركة كانت أدنى من 50% بكثير.
يذكر أنه وفقا لخطة المفوضية الأوروبية، يتوجب على هنغاريا قبول 2.3 آلف مهاجر خلال العامين المقبلين. وفي عام 2015 الماضي بلغ عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد حوالي 400 ألف شخص يتوجهون معظمهم إلى ألمانيا ودول وسط أوروبا الأخرى.
وتعيش أوروبا حاليا أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. وذلك نتيجة لاندلاع عدد من النزاعات المسلحة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول.
هذا وتشير وكالة "فروتنكس" لشؤون أمن الحدود، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى دول الاتحاد في عام 2015 بلغ 1.8 مليون شخص، تسلل غالبيتهم عبر تركيا إلى اليونان ومنها إلى الدول الأوروبية الأخرى.