وقالت مصادر إسرائيلية إن البحرية الإسرائيلية ستعترض السفينة وتقطرها إلى ميناء مدينة أسدود، من أجل التحقيق مع الناشطات على متنها ومن ثم ترحيلهن إلى بلادهن.
وكانت السفينة انطلقت، الثلاثاء الماضي، من مدينة "ميسينا الإيطالية"، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية والتزود بالوقود ومزيد من المعدات لإكمال رحلتها إلى غزة.
ويتوقع أن تصل السفينة في حال لم تعترضها البحرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وأكدت الناشطات على متن السفينة أن رحلتهن سلمية وتهدف لكسر الحصار عن غزة، وأنهن لن يقاومن بعنف أي استفزازات إسرائيلية.
من جانبها قالت قائدة فريق الناشطات على السفينة الأمريكية، آن رايت، إن ما تواجهه الناشطات من مصاعب لا يعد شيئا يذكر مقارنة بالظروف الصعبة التي تعيشها نساء غزة.
وأضافت أن الحكومة الأمريكية شريكة فيما وصفته بجريمة حصار غزة لمنحها إسرائيل مساعدات بمليارات الدولارات خلال السنوات العشر الأخيرة.
من جانبه أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أي اعتراض من البحرية الإسرائيلية لسفينة زيتونة، ينفي مزاعم إسرائيل بانسحابها من القطاع.
وأكد الخضري في تصريح صحفي، أن السفينة ومن عليها من متضامنات يحمل عدد منهن جائزة نوبل للسلام، جاءت بشكل رسمي وقانوني عبر موانئ دولية مختلفة ولم يعترض أحد رحلتهم.
وقال "طالما استمر الحصار على غزة، فإن مساعي المتضامنين وأحرار العالم ستتواصل في محاولة لإنهاء الحصار الذي طال مناحي الحياة كافة وأثر على مختلف شرائح المجتمع".
وشدد الخضري على ضرورة إنهاء الحصار باعتباره مطلب المتضامنين وأحرار العالم والشعب الفلسطيني، لأنه غير قانوني وغير شرعي وعقوبة جماعية تطال نحو مليوني مواطن.
وأكد دور المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحصار هو أحد أوجه الاحتلال إلى جانب الاستيطان والحواجز وجدار الفصل والحفريات أسفل المسجد الأقصى.
وفي غزة نظمت الهيئة الوطنية لكسر الحصار عدة فعاليات استعداداً لاستقبال السفينة النسوية، مؤكدين على ضرورة حمايتها وعدم السماح لإسرائيل باعتراضها.
تحديث:
انقطاع الاتصال بالسفينة النسائية "زيتونة" المتوجهة إلى غزّة