ونشر موقع "سي إن إن" أن الفكرة طورها الشاب آدم سميث، بعد أن افتتح أول متجر "سوبر ماركت" لفضلات الطعام في المملكة المتحدة، حيث يعرض أطناناً من البضائع المنتهية الصلاحية أو التالفة جزئياً.
ولم يكن مشروع سميث سهلاً أبداً، إذ غالباً ما يعترض طريقه مفتشو الصحة ويحاولون إيقاف مشروعه، ولكن تدفق مئات العائلات والأشخاص للتسوق في المستودع صعّب عملية التفتيش، وساعد في تثبيت مشروع "ذا ريل جانك فود بروجيكت"، بحسب قول سميث.
ويشرح سميث عن طريقة تعامله مع مفتشي الصحة قائلاً: "قلت لهم، عليكم العمل معنا في هذا المشروع، وإلا ستذهب كل هذه البضائع وكل هذا الطعام إلى المكب، وأنا سأخبر الناس أنكم أنتم من سمح بذلك".
وقد اعتاد سميث على الاشتباك مع السلطات، إذ أن مشروعه لبناء شبكة عالمية من المقاهي والمطاعم التي تقدم وجبات صنعت من بقايا الأزقة الخلفية وصناديق القمامة، يتحدى القانون ويعتبر مثيراً للجدل في مبدئه.
وأطلق سميث المشروع في أكثر من 120 مطعما في سبعة بلدان حول العالم، ليتلقى إقبالاً كبيراً من المتطوعين للمساعدة والعاملين في المطاعم أيضاً.
واستوحى سميت فكرة مشروعه بعد رحلة حول العالم، أثارت غضبه لما يهدر من كميات طعام ومواد غذائية حول العالم، يمكن فيها حلّ مشكلة نقص الغذاء العالمي.
ومنذ ذلك الحين، قرر الشيف الشاب العمل لإحداث تغيير في العالم، من خلال فتح مقهى صغير في مسقط رأسه ليدز، في المملكة المتحدة، حيث اعتمد استخدام مخلفات الغذاء في متاجر السوبر ماركت، وأسلوب بيع "ادفع بحسب رغبتك."