وهناك جهد استخباراتي يجري على الأرض لمتابعة الخلايا النائمة لهذا التنظيم. وهذا يدل على أن التنظيم يعاني من خسارة فادحة مستمرة أمام القوات العراقية، فلا منفذ لديهم إلا استهداف المدنيين، هناك خطط مركزية عسكرية وهناك خطط إنسانية توازيها، تم التوافق فيها مع الوزارات المختصة، وسيتم توفير كل السبل لاستقبال المواطنين النازحين حال حدوث ذلك، وهناك مراكز إيواء ومواد غذائية من قبل وزارة التجارة ولاسيما الكوادر الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية من قبل وزارة الصحة.
واستنكر التدخل التركي، قائلا إنه يجب على تركيا أن تحترم سيادة العراق وحسن الجوار، والقوات المسلحة العراقية والشعب العراقي والحكومة العراقية قادرون على إعادة المدن المغتصبة وهذا التنظيم مازال يخسر الأراضي المغتصبة، مؤكدا انطلاق 3 معارك قبل أيام في جزيرة الرمادي والشرقاط وغرب الأنبار وحققنا انتصارات ، وسيشهد عام 2016 عام التحرير الكامل.
وأكد أن هناك أدوار رسمت بدقة من قبل العمليات المشتركة والحشد الشعبي، والحشد العشائري هو من ضمن المنظومة المرتبطة بالقوات العراقية وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، مشيرا إلى أنه سيكون لهم دور في مقاتلة تنظيم "داعش" وتحرير الموصل، ولاسيما أن الحشد العشائري من ضمن المنظومة المرتبطة بالحشد الشعبي وقدموا تضحيات وحققوا انتصارات وأعطوا دماء ونقدر تضحياتهم.
وإلى نص الحوار:
سبوتنيك: العاصمة العراقية بغداد تشهد بين فترة وأخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية، هل من ثمة ارتباط بين هذه التفجيرات والاستعداد لمعركة الموصل؟
بعد كل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي والمشاركون في هذه العمليات، تكون هناك بعض ردود أفعال من قبل التنظيمات التي تحاول أن ترفع معنويات مقاتليها، بأن تنال من دماء المواطنين الأبرياء، وهناك جهد استخباراتي يجري على الأرض لمتابعة الخلايا النائمة لهذا التنظيم، ولكن مازال لدى هذا التنظيم الإرهابي القدرة على تنفيذ بعض العمليات الإرهابية ضد المواطنين وهذا يدل على أن التنظيم يعاني من خسارة فادحة مستمرة أمام القوات العراقية فلا منفذ لديهم إلا استهداف المدنيين.
سبوتنيك: تواصلت التصريحات والاتهامات المتبادلة بين أنقرة وبغداد بشأن وجود القوات التركية في العراق. وذلك قبل أن تعلن "هيئة الحشد الشعبي" نيتها اعتبار القوات قوات احتلال وتدخل سافر، إلى أي مدى ممكن أن يصل هذا التصعيد؟
الحقيقة هو موضوع وخلاف سياسي يجري من خلاله التنسيق مع القنوات السياسية التي تبحث عن حلول وبإذن الله ستحل قريبا، والقوات المسلحة العراقية من خلال عمليات الموصل تقوم بجهد كبير وسيكون الفرج قريبا.
سبوتنيك: فلتحدثنا سيادة العميد عن الخطط العسكرية والاستراتيجية الموضوعة والمعدة مسبقا قبيل تحرير الموصل وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة للمدنيين؟
هناك خطط مركزية عسكرية وهناك خطط إنسانية توازيها تم التوافق فيها مع الوزارات المختصة، وسيتم توفير كل السبل لاستقبال المواطنين النازحين حال حدوث ذلك، وهناك مراكز إيواء ومواد غذائية من قبل وزارة التجارة ولاسيما الكوادر الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية من قبل وزارة الصحة، وهناك تنسيق مع وزارة النقل لنقل النازحين.
سبوتنيك: الحشد الشعبي شارك في معركة تحرير الأنبار وحقق انتصارات عديدة ، ما هو الدور المخول لهم في المعركة القادمة في الموصل؟
القطاعات المشتركة تم تخصيصها في عملية تحرير الموصل وهي متعددة، وهناك أدوار رسمت بدقة من قبل العمليات المشتركة والحشد الشعبي هو الحشد العشائري هو من ضمن المنظومة المرتبطة بالقوات العراقية وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، وسيكون لهم دور في مقاتلة تنظيم داعش وتحرير الموصل ولاسيما أن الحشد العشائري من ضمن المنظومة المرتبطة بالحشد الشعبي وقدموا تضحيات وحققوا انتصارات وأعطوا دماء ونقدر تضحياتهم.
سبوتنيك: على أثر حديثك نعرج قليلا على بعض الاتهامات للحشد للشعبي وهي خروقات وأخطاء فردية بحق المدنيين، ما جعلها حجة لدى البعض بإقصاءهم من عملية الموصل والتدخل من قبل بعض الدول كتركيا في السيادة العراقية، ما حقيقة تلك الاتهامات؟
الحقيقة أن الحشد الشعبي أعطى دماءه من أجل الوطن، وهذا القلق من قبل البعض أو دول الجوار أو المتخوفين أو السياسيين ليس له أي داعي، وفي أي عملية يكون هناك بعض الأضواء والأصوات المسلطة في محاولة للنيل من القوات المسلحة العراقية ومن الحشد الشعبي أيضا، ولا يهمنا هذه الأصوات من أي جهة كانت أو دولة، وسيتم غلقها خلال الانتصارات التي نحققها من خلال تحرير وتطهير المدن والحفاظ على حياة المدنيين.
سبوتنيك: أنقرة تقول إن التدخل التركي جاء بناء على طلب رسمي من إقليم كردستان، وجاء على لسان أردوغان "إننا لن نسمح للميليشيات الشيعية وحزب العمال الكردستاني المشاركة في عملية الموصل" وأنها تدعي حماية أمنها القومي، هل هذه ذريعة بالتدخل في سيادة العراق؟
يجب على تركيا أن تحترم سيادة العراق وحسن الجوار، والقوات المسلحة العراقية والشعب العراقي والحكومة العراقية قادرون على إعادة المدن المغتصبة وهذا التنظيم مازال يخسر الأراضي المغتصبة، وقد انطلقت قبل أيام 3 معارك في جزيرة الرمادي والشرقاط وغرب الأنبار، وحققنا انتصارات، وسيشهد عام 2016 عام التحرير الكامل.
سبوتنيك: الولايات المتحدة تقدم الدعم للعراق باستشاريين وعسكريين، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا والعراق بحثا خلال اللقاء الذي أجري بمبادرة من الطرف العراقي تطور الوضع في ظل محاربة تنظيم "داعش"، ما مدى تأثير روسيا في العراق كطرف في تحقيق التوازن في المنطقة؟
لدينا قنوات تواصل مع روسيا ولاسيما التعاون الكبير، وبتضافر كل الجهود للدول الداعمة للعراق سيتم تحرير العراق من براثن الإرهاب، وذلك لأن الإرهاب يمثل معاناة للعالم أجمع.
حوار: لبنى الخولي