وأوضح الخولي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن وجهة النظر المصرية بشان الأزمة السورية تنطلق من قاعدة الحفاظ على كيان الدولة السورية والحفاظ على سلامة أراضيها من خطر التقسيم، وتقرير مصيرها من خلال شعبها دون تدخل من أي أطراف إقليمية أو دولية.
وأضاف أن الملف السوري يشهد تباينا واسعا في الرؤى بين القوى الإقليمية والدولية، مؤكدا على تقارب وجهتي النظر الروسية والمصرية في هذا الشأن، من حيث ضرورة فصل الجماعات الإرهابية المسلحة عن المعارضة المعتدلة، وحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية.
وتابع "يجب على الأشقاء في المملكة الفصل بين العلاقات المصرية السعودية من جهة، وبين موقف كلا البلدين بشأن بعض الملفات الإقليمية والدولية، حتي لا تتأثر العلاقة بين البلدين الشقيقين"، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة تنطلق سياساتها من ثقلها الإقليمي والدولي، ومن مسئولياتها تجاه الدول العربية.
يذكر أن موقف مصر في مجلس الأمن قد أثار انتقادات سعودية وقطرية. فقد وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم. وقال المعلمي بعيد التصويت "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر".
ووصف المندوب السعودي طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي بـ"المهزلة"، حسب تعبيره.
من جهتها وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري بالمؤسف. وقالت إن "المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة".