وقال رودسكوي للصحفيين: "نحن مازلنا مستعدون للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شرق حلب…"، مضيفا أن هذا يتطلب ضمانات أمنية من المجموعات المسلحة لمنع تكرار الهجمة على قوافل المساعدات الأممية التي وقعت 19 سبتمبر/ أيلول.
وأضاف رودسكوي، أن المعطيات عن مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" والفصائل الإرهابية التي انضمت إليهما يتم التأكد منها.
وقال رودسكوي: "بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم (جبهة النصرة) خلال المعارك ضد القوات الحكومية، وبعد حرمانه من الدعم الخارجي، قام قادة "جبهة النصرة" بتجنيد السكان الذكور رغما عنهم، وتم خلال ذلك حشد حوالي ألف مسلح. وقد حاولوا كسر الحصار تحت غطاء هؤلاء الناس غير المتدربين".
وأشار إلى أن "الشباب الذين تم تجنيدهم رغما عنهم يرفضون تنفيذ أوامر التنظيم ويهربون بشكل جماعي"… "جميع مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" والفصائل الإرهابية التي انضمت إليهما تخضع للتحقيق. ويتم استثناء جميع الأهداف الواقعة في المناطق السكنية، والقريبة من المدارس والمستشفيات والأسواق والجوامع وغيرها من المواقع التي يمكن أن يكون بها مدنيون. كما تتم دراسة المعطيات التي نحصل عليها من الأقمار الاصطناعية".
ولفت رودسكوي الانتباه إلى أن المسلحين في سوريا يقصفون الأحياء الغربية لمدينة حلب، بما في ذلك بواسطة "نار جهنم"، ما يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين يوميا.
وقال الفريق رودسكوي إن "الإرهابيين يعرقلون نقل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. وهناك ألغام مزروعة في الممرات الإنسانية لإخراج السكان المدنيين. ويتواصل قصف الأحياء الغربية من المدينة، بما في ذلك استخدام ما يسمى بـ "نار جهنم"، وهذا يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين يوميا".
وشدد الفريق سيرغي رودسكوي، على أن البلدان الغربية تتجاهل استخدام الإرهابيين للمدنيين كدروع بشرية.
وقال رودسكوي: "لتقليل الخسائر يقوم قياديو التشكيلات المسلحة بوضع مراكز الإدارة والمستودعات وغيرها من المواقع في الطوابق الأولى من الأبنية السكنية. ويتم إرغام سكان البيوت البقاء في الأبنية، كدروع بشرية. هذه الحقائق الصارخة تبقى دون انتباه الدول الغربية. إنهم لا يرغبون في تسجيل جرائم المسلحين ولا الرد عليها".
وأشار إلى أن طائرات سوخوي — 24 المزودة بأجهزة تحديد الأهداف "ستريليتس" توفر دقة مثالية في إصابة الأهداف.
وقال الفريق رودسكوي إن "استخدام القاذفات المحدثة من طراز سوخوي —24 ام المزودة بمعدات بأجهزة تحديد الأهداف "ستريليتس" توفر دقة تصل لحوالي 100 في المئة للضربات".
وأكد الفريق سيرغي رودسكوي، أنه تم فتح 7 ممرات إنسانية في حلب لخروج السكان المدنيين، وتم ضمان خروج آمن لكافة المواطنين.
وقال رودسكوي للصحفيين: "من أجل مرور آمن للسكان المدنيين باتجاهين تم فتح 7 ممرات إنسانية. وتم ضمان خروج آمن لكافة السكان الراغبين في مغادرة هذه المنطقة، بالإضافة إلى إجلاء المصابين والمرضى بدون أي عائق وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم".
وأكد رودسكوي على ضرورة أن يقوم المسلحون بإزالة الألغام في مناطق الممرات الإنسانية من أجل خروج آمن للمدنيين، ووقف قصف السكان المدنيين الراغبين في مغادرة حلب الشرقية وعدم الحيلولة دون تنقل المواطنين داخل المدينة.